قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمرها 800 عام.. شالي مدينة الملح والطين.. فيديو


في قلب واحة سيوة بالصحراء الغربية، وسط أشجار النخيل وبحيرات الملح، تقع مدينة وقلعة شالي الأثرية، وهي واحدة من أقدم المدن الطينية في العالم.

تمثل مدينة شالي تراثا معماريا وثقافيا وحضاريا فريدا من نوعه، حيث يرجع عمرها إلى أكثر من 800 عام، كما أن مبانيها مبنية من مادة الكرشيف وهي مزيج من الملح والطين، مما يكسب جدرانها قوة ومتانة. لكن على مر سنوات طويلة بعد أن هجرها سكانها حدثت مجموعة انهيارات أدت لضياع ملامح تخطيط المدينة وشوارعها الأصلية، فضلا عن انهيار أجزاء كبيرة من البيوت القديمة، وهو ما دفع المعماريان عماد فريد ورامز عزمي إلى وضع مشروع لإحياء قرية وقلعة شالي بواحة سيوة بتنفيذ مجموعة "نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية".

يقول المهندس عماد فريد الاستشاري المعماري لمشروع "إحياء قلعة شالى الاثرية بواحة سيوة" ان المشروع بدأ بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومجموعة "نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية" ، في فبراير 2018 ويستمر حتى منتصف عام 2020، ويستهدف ترميم وحفظ موقع شالى الاثرى، المبنى بالكرشيف والمنطقة شبه المهجورة و المتدهورة المحيطة به. كما أن الهدف الرئيسى للمشروع هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية، كوجهة للسياحة البيئية الرائدة.

وأكد المهندس رامز عزمي الاستشاري التنفيذي للمشروع ان المشروع يستهدف ترسيخ التنمية المستدامة لمجتمع سيوة المحلي، وذلك من خلال تثبيت وترميم وتهيئة استخدام المباني والفراغات فى الموقع الاثرى، وذلك لرفع مكانة شالى كاحدى مناطق الجذب الرئيسية للسياحة الثقافية بسيوة وبناء قدرات السكان المحليين،على ترميم ممتلكاتهم باستخدام طرق البناء التقليدية.

وقالت ايناس المدرس مدير المشروع إنه تم وضع نظام "تمويل متناهى الصغر"، ويسمح للمجتمعات المحلية ذات الدخل المنخفض بترميم وحفظ ممتلكاتهم ،- سواء القديم منها، او الجديد - وتوسيع نطاق اعمالهم دون اللجوء الي الاعلانات العامة وتصميم وإنشاء وتجهيز متحف لعمارة الأرض والذى يستهدف تأكيد الهوية المعمارية التراثية المميزة لواحة سيوة، باعتبارها عمارة فريدة من نوعها ونموذجا من نماذج التراث الثقافى المصرى العريق.