EN 
عرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فيلمًا قصيرًا يلقي الضوء على مشروع مبتكر لمحو الأمية باستخدام التكنولوجيا، تم إعداده بالتعاون بين اليونسكو وشركة مايكروسوفت ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وخلال هذا الفيلم القصير، أكد شوقي أن الأمية مشكلة كبيرة جدا تهدد مستقبل الدولة، إذا لم يتم علاجها بصورة أكثر جدية وأكثر كفاءة.
وأوضح أنه لهذا قد تم إعداد مشروع لمحو الأمية باستخدام التكنولوجيا بالتعاون بين اليونسكو ومايكروسوفت وآخرين، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتمد على تعليم المتلقي باستخدام أجهزة اللاب توب أو التابلت أو المحمول.
وقال الوزير: "لقد نجح هذا المشروع لأن المنهج المتبع فيه هو لفت انتباه المتعلمين لقضايا المرأة وغيرها من القضايا المعيشية والحياتية، وجعل عملية التعلم أكثر إثارة ومتعة ولطفا حتى للكبار".
وأضاف: "مشكلتنا أن الكثير من الناس يعتقدون أن استخدام التكنولوجيا هو نوع من الرفاهية، ولكن على الجميع أن يعلم أن عملية التعلم حاليًا تتم باستخدام التكنولوجيا، التي يمكن أن تساهم فى حلول مشاكل مستعصية مثل الأمية".
وأشار إلى أن جزءا من فشل المحاولات السابقة التي تمت للقضاء على الأمية، يكمن في أن هذه المحاولات كانت لا تمس المواطن، ولكن هذا البرنامج نجح في استثارة الرغبة عند المتلقي لمحو أميته.
وتابع: "نحن في مصر نرى أن هذا المشروع مثالي يمكن التوسع فيه بالتعاون مع اليونسكو، ويمكننا أن ننظم مبادرة لمحو أمية المصريين في زمن معين".
من جانبه، قال غيث فرير، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، إن مشكلة محو الأمية تعاني دائما من مشاكل رئيسية، أهمها فكرة جذب الأمي ليلتحق بالبرنامج، وكيفية إقناعه بعدم الارتداد عن البرنامج.
وأكد فرير أن استخدام التكنولوجيا والحواسب الآلية في محو الأمية ساعد جدا على إبقاء المتعلمين في برنامج محو الأمية باستخدام التكنولوجيا، حيث تتم عملية التعلم بوسيلة جديدة سهلة الاستعمال بشكل تفاعلي جيد.
وأضاف أن هذا البرنامج ساهمت فيه 425 سيدة وكانت نسبة النجاح 82% وهذه من النسب المرتفعة جدا.
وفي نفس الإطار، قالت نهى لبيب، مدير برنامج التعليم بشركة مايكروسوفت مصر، إن مايكروسوفت تولي اهتماما خاصا بالتعليم لأنه من الركائز الأساسية.
وأضافت "لبيب": "لقد قررت مايكروسوفت أن تمول المشروع ولجأت لليونسكو لتدير مشروع محو الأمية باستخدام التكنولوجيا في 4 دول على مستوى العالم".
وتابعت: "وضعنا خطة لتدريب الميسرات لدعمهن في المادة العلمية، وكيفية التعامل مع المتدربات وربطنا ذلك بفكر المرأة المصرية".
وقالت سنية بدوي، مدير برنامج تطبيق منهج ومنهجية المرأة والحياة بالشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، إن "نسبة الانتظام في الفصول وصلت لأعلى من 90% رغم أننا لا نقدم حافزا ماديا للدارسات، بل نوفر لهم فقط تعليما مختلفا وميسرة مدربة ومنهجا يبحث عن حلول لمشكلات الناس".
