مصدر بالكهرباء:
- 42 مليار جنيه تكلفة تحويل الشبكة الوطنية إلى شبكة ذكية
- مد فترة تطوير الشبكات ليس بسبب مشكلة أو تراخى فى أداء الأعمال التطوير
منذ تولي الدكتور محمد شاكر وزارة الكهرباء استطاع القضاء على أزمة انقطاع التيار التي عانت منها مصر بعد الثورة، ونجح شاكر ورفاقه فى إضاءة ليالي القاهرة بعد أن عانت من ظلام دامس خلال حكم الإخوان وكان له تداعيات سياسية كبيرة على البلاد على تلك الفترة.
وفى طريقها للمحافظة على هذا الإنجاز سعت الكهرباء دوما لعمل الصيانة الدورية والمستمرة لأصول المنشأت والشبكات وذلك لتحقيق استدامة الطاقة، وتحسين معدلات العمر الافتراضي للمعدات الكهربائية، وزيادة وتحسين جودة الإنتاج.
وفى سبيل ذلك تعاقدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على مشروعات لرفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بتكلفة إجمالية تبلغ 42 مليار جنيه، بهدف تحويل الشبكة الوطنية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات المولدة من مختلف المصادر وخاصة الطاقات المتجددة مع تقليل الفقد بالشبكة، حيث يقوم قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة حاليا على تدعيم شبكات النقل على الجهود المختلفة، وكذلك يقوم بالتوسع فى شبكات توزيع الكهرباء من خلال خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض حتى نهاية عام 2018.
لكن تردد فى الفترة الأخيرة أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، طالبت بمد المدة الخاصة بالجدول الزمنى الخاص بخطة تطوير شبكات النقل والتوزيع بجميع أنحاء الجمهورية حتى نهاية عام 2019 للتنفيذ بجودة عالية.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن المدة المقررة طبقا للخطة كانت بالفعل فى نهاية 2019، لكن كان هناك مطالبات من القيادة السياسية بسرعة التنفيذ مع الحفاظ على الجودة، حيث طلبت التنفيذ فى خلال 2018، فتداولت تصريحات عن الانتهاء فى ذلك التوقيت، ولكن مد فترة تطوير الشبكات ليس بسبب مشكلة ما أو التراخى فى أداء الأعمال الخاصة بالتطوير من قبل القائمين عليها، ولكن لحرص الوزارة على عدم تأثر المواطنين بأعمال التطوير نتيجة انقطاع التيار لفترات طويلة، خاصة أن عملية التطوير ضخمة تستهدف تركيب وإحلال وتجديد مهمات كهرباء، وسط كتل سكنية تمثل عائقا لحد ما أمام العمل.
وأوضح المصدر أن تطوير شبكات النقل ليس بها صعوبة مقارنة بشبكات التوزيع، حيث سيتم إضافة ما يقرب من 189 ألف محول وكشك وأعمدة وكابلات جهد من خلال إضافة 9 آلاف و152 محول كهرباء و5 آلاف و455 كشك كهرباء و 88 ألفا و734 عمود إنارة و 282 ألفا و 863 عمود جهد منخفض وإنشاء حوالى 6 آلاف كيلو متر كابلات جهد منخفض، كما سيتم إنشاء محطات محولات توسعات لبعض المحطات القائمة، وشراء محولات جديدة والخلايا اللازمة لها.
وتابع المصدر أنه سيتم الانتهاء من تطوير شبكات الجهد الفائق بما تحتويه من الخط الموازى للصعيد وساحل البحر الأحمر والمتوسط بمسافة تصل إلى 6 آلاف كيلومتر وتمثل تلك المسافة ثلاثة أضعاف الشبكة الموجودة حاليا.