الأوقاف: الانفجار السكاني سبب رئيسي في أكثر مشاكل المجتمع

افتتحت وزارة الأوقاف، اليوم السبت، الدورة التدريبية الخامسة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة الوزارة، بمديرية أوقاف الفيوم بالمركز الثقافي بمسجد «فاطمة إلياس» ببندر الفيوم.
وشارك في الدورة 150 إمامًا من أئمة وزارة الأوقاف بالفيوم، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية، وحاضر فيها الدكتور رضا العربي أستاذ التنمية وعلوم السكان بالمركز الدولي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر، والدكتورة هالة الخولي مدير وحدة الإعلام والإمداد والتموين بوزارة الصحة، وإشراف الشيخ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، بحضور الشيخ خالد أحمد محمود مدير الدعوة بأوقاف الفيوم.
وفي بداية اللقاء، أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسي، المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، أن كل الأديان تجرم الأفعال الوحشية، وأننا جميعًا مسلمون ومسيحيون يد واحدة ضد أي عمل يهدد وحدتنا أو ينال من وطننا وأمننا.
وفي كلمته رحب الدكتور رضا العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الإسلامي الدولي التابع لجامعة الأزهر، بالأئمة المشاركين في الدورة، مؤكدًا أنه ينعقد عليهم الأمل في حمل رسالة الدين الصحيح وتبيينه للناس.
وثمن جهود الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في تجديد الخطاب الديني، وما تقوم به الوزارة من دورات تدريبية متواصلة ومكثفة للارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى الأئمة، من خلال تناول القضايا التي تخدم المجتمع، وتتفاعل مع واقعهم، ثم تناول الحديث عن التنمية المستدامة، موضحًا أن أول من قام بها في التاريخ البشري هو سيدنا يوسف -عليه السلام-، وكيف أنه جعل الناس تقوم بتخزين الطعام ووضع الزروع في قشورها حتى يواجهوا الأزمات والنكبات، ومن ثم فلابد للداعية أن يكون لديه إلمام واسع بمشكلات الواقع الذي يعيش فيه والقدرة على معالجتها.
وبين أن الصحة الإنجابية تعني دورة الحياة من قبل الولادة حتى الوفاة، وأن الصحة الإنجابية حق من الحقوق العليا لجميع البشر بدون تمييز، سواء أكان هذا التمييز على أساس الجنس أم الدين أم المعتقد، وهذا الحق في الصحة الإنجابية يهيئ لكلا الزوجين مناخا خصبا لإنجاب أجيال قادرة وقوية على النهوض بالمجتمع، والصحة الإنجابية أمر هام لسلامة المجتمع.
ونوهت الدكتورة هالة الخولي مدير وحدة الإعلام والإمداد والتموين بوزارة الصحة، بأن تنظيم الأسرة لا تقتصر فوائده على الأسرة فحسب، بل تعود على المجتمع بأسره، فكلما كان عدد الأبناء قليلا كلما زادت العناية بهم وأمكن رعايتهم، ومن ثم تكون لبنات قوية في بناء المجتمع، مشيرة إلى أن تنظيم الأسرة يقرر حق المرأة في أن تسترد صحتها وعافيتها، ومن ثم تستطيع أن تربي أبناءها تربية طيبة.
ولفتت إلى أن مشكلة الانفجار السكاني سبب رئيسي في أكثر مشاكل المجتمع، بسبب التهام التنمية التي تقوم بها الدولة فكان نقص الخدمات، والتكدس الملحوظ في المدارس بجميع مراحل التعليم، مما أفقدها أداء رسالتها على الوجه الأكمل، ثم بينت سيادتها أضرار تتابع الحمل والتي منها: انفجار الرحم، والولادة المتعسرة، إضافة إلى ما تصاب به الأم من هشاشة العظام في وقت مبكر من عمرها.