بوست رجل رئيس المدينة فركلني بقدمه.. بائعة الخضار لـ صدى البلد: اتهنت قدام أطفالي والاعتذار مش كفاية

"سايبين الحرامية والحيتان وبيجروا ورا الغلابة يشوطوهم برجليهم".. هكذا علقت بائعة الخضار التى تم التعدي عليها بالركل والسب من قبل رئيس مجلس مدينة رأس البر وموظفي الوحدة المحلية.

تروي كريمة حمدان، 21 سنة، بائعة خضار متجولة بسوق 63 العمومى برأس البر، لـ"صدى البلد" ما حدث معها قائلة إنها فوجئت بوجود حملة مكبرة من مجلس مدينة رأس البر برئاسة اللواء سمير صدقي، رئيس مدينة رأس البر، والمرافق بالسوق العمومية بـ63 لإزالة الإشغالات، وقالت: "الحملات دى متعودين عليها وكان معايا عربية خشب صغيرة عليها الخضار اللى ببيعه ويساعدنى زوجى المصاب بإحدى عينه".

تقول: "فور مشاهدتنا للحملة انتقلنا من السوق متجهين إلى منزلنا بأحد الجراجات بإحدى العشش القريبة جدا من السوق، ولكننا فوجئنا بـ أفراد الحملة من موظفي المجلس ومعاهم رئيس المجلس يحاولون أخذ عربة الخضار وقاموا بإلقاء ما بها من خضار على الأرض، وبالفعل ألقوا الخضار على الأرض، وعند اعتراض زوجى وتوسله لهم بترك العربة قاموا بوضعه داخل سيارة المرافق ورمى الخضار على الأرض في الشارع، وعند هذا جلست على رجلي متوسلة لرئيس المجلس بل قمت وبوست رجله، إلا أنه قام بركلى بعنف وأثناء ركله لي تراجعت بعنف للخلف وسط صريخ من أولادى مازن، 4 سنوات، ومروان، عامان ونصف، وهذا كان على مرأى ومسمع من الموظفين وأهالي المنطقة".

وأضافت: "توسلاتي لرئيس مجلس المدينة بترك عربة الخضار وزوجى لم تشفع لي بل قاموا بنهرى وإهانتى بالصوت العالي وتوجية السباب ليا، وعلى الرغم من محاولات عدد من الأهالي التدخل لمحاولة لإقناع رئيس مجلس المدينة والموظفين بترك العربة وعدم رمى الخضار والسماح ليا بلم الخضار الذى قام أفراد الحملة برميه على الأرض وبعثرته إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل".
وأوضحت كريمة حمدان أنها حاصلة على دبلوم تجارة وهى من مدينة جمصة، ولكنها جاءت محافظة دمياط وتحديدا مدينة رأس البر وتزوجت وأنجبت طفلها، ومنذ مجيئها وهي تعمل ببيع الخضار منذ سنوات لمساعدة زوجها المريض والذى لا يرى بإحدى عينيه والثانية ضعيفة، وقامت بالمشاركة في عمل "جمعية مع جيرانها حتى تتمكن من شراء عربة خشب للخضار، وبالفعل اشترتها ولكن الحملة تحفظت عليها ومازالت بدفع أقساط الجمعية حتى الآن وهناك أقساط مستمرة لشهور مقبلة".

وأثناء حديثها، قالت: "المسئولين عندنا سايبين الحرامية والحيتان الكبار والإشغالات اللى بجد في شارع اللسان والنيل وجايين يجروا ورا الغلابة اللى مستلفين حق الخضار وعاملين جمعيات عشان يشتروا عربة خضار وكمان بيركلوهم برجلهم بعد ما وطوا وباسوا على رجليهم، انا متعلمة ومن غير تعليم عارفة إن الرحمة فوق القانون، والرأفة قبل العدل، فكل ما تم إهداره من الخضار هو كل رأس مالي أنا وزوجى المريض وأولادى ومش عارفة هعيش منين، المفروض قبل ما المسئولين يجروا ورانا ويحيرونا في لقمة عيشنا يوفروا لنا أكشاك لبيع الخضار أو محال تلمنا من الشوارع اللى بيطردونا منها أو يزيلوا المخالفات والعمارات المعتدية على أملاك الدولة وبعدين تعالوا زيلوا عربات الخضار والباعة الجائلين".

وعن ردها على قرار الدكتور منال عوض، محافظ دمياط، بإحالة كل ما تسبب في إيذائها للتحقيق قالت: "سمعت وقلت بشرة خير إن لسه في مسئول يحس بالغلابة وكرامة الغلابة، وممكن يعاقب مسئول تانى عشان خاطر مواطن مظلوم وله حق، فأنا اتهنت قدام أطفالى وشكلى وأنا بوطى على رجل رئيس مجلس المدينة، وقيامه بركلي أمام أولادى صورة لا تمحيها الاعتذار ولا الإحالة للتحقيق".

كان رواد موقع التواصل الاجتماعى بدمياط تداولوا عدة صور سيدة تبكى بعد قيام أعضاء حملة إزالة الإشغالات والمخالفات التابعة للوحدة المحلية بمدينة رأس البر بالإطاحة بكميات الخضراوات التى تخصها على الأرض أثناء تواجدها بسوق 63 برأس البر، وذلك عقابا لها على افتراش الأرض لبيع الخضراوات وإشغال الطريق.

وطالب رواد موقع التواصل الاجتماعي، الدكتورة منال عوض باتخاذ موقف حاسم مع مرتكب هذه الواقعة حفاظا على كرامة هذه السيدة وتقديم اعتذار رسمي لها من الوحدة المحلية برأس البر.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب، وكتب النشطاء منشورات تتهم موظفي مجلس المدينة بالوحدة المحلية برأس البر بإهانة بائعة متجولة تبيع الخضراوات والفاكهة بأحد شوارع المدينة، حيث قام الموظفون ببعثرة ما بحوزتها من بضاعة على الأرض، وظلت السيدة تبكي وبجوارها أطفالها الصغار، فيما حاول عدد من الأهالي مواساتها والتخفيف من معاناتها.