مجلس الشئون الخارجية يناقش كتاب عاطف الغمري عن علاقة الصحافة بالسياسة
عقد المجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير منير زهران اليوم "الأحد" ندوة لمناقشة كتاب "في كواليس الصحافة والسياسة.. تجربة ذاتية " لعاطف الغمري والحديث عن علاقة الصحافة بالسياسة .
واستعراض رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أهم ما جاء في كتاب "في كواليس الصحافة و السياسة.. تجربة ذاتية "، مشيرا إلى دور الإعلام في إيقاظ الوعي لدى المواطن قبل ثورة 25 يناير وأثنائها وما بعدها، وما حدث منذ ثورة 30 يونيو2013 ، فضلا عن الانتشار السريع لوسائل الإعلام وجوانبه السلبية التي انعكست على الفوضى الإعلامية في ذلك الوقت.
وأشار السفير منير زهران إلى وسائل الاتصال الجماهيرية مثل الإنترنت وبرامج التوك شو وتأثيرها على الوعي الجماهيري، وإلى تعرض الصحافة بعد ثورة 25 يناير للاضطراب وللشكوك في مصداقيتها وتأثر الاحتراف والمهنية ومركزية القرار.
من جانبه، أكد الكاتب عاطف الغمري، أحد أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الصحافة ليست مجرد ورق يطبع بل أن لكل مؤسسة صحفية مدرسة وأساتذة أصحاب رؤية وميراث طويل من الخبرات، بل لكل صحيفة هوية وفلسفة في النشر.
واستعرض عددا من أهم الأحداث السياسية في مصر وكواليس الصحافة في ذلك الوقت وتأثيرها في صناعة القرار، مستشهدا بفترة عمله كمراسل لصحيفة الأهرام في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكيف كان يبحث عن معلومات تهم أو تتعلق بمصر.
وأكد الغمري على العلاقة الوثيقة التي تربط بين الصحافة والسياسة، موضحا أن الدولة لا يمكنها العمل أو الاستغناء عن الصحافة، وكذلك لا يمكن للصحافة العمل أو الاستغناء عن الدولة.
وأشار إلى أن المراسل الصحفي في الخارج يعتبر مصدر للدولة وليس فقط للقارئ، مضيفا أن المراسلين يساعدون البعثات الدبلوماسية في عملها، حيث أن المراسل الصحفي لا يعمل لنفسه بل يعمل لدولته فلا يمكن فصل الصحافة عن السياسة، فالصحافة تسير مع السياسة.
وتحدث أعضاء المجلس الحاضرين عن أهمية عمل المراسل الصحفي في خارج، معتبرين أنه يساعد الدولة وينور الصورة حتى لدى صانع القرار والقيادة السياسية، وواصفين تواجد المكاتب التابعة للمؤسسات الصحفية في الخارج بالتواجد العظيم، حيث أن المراسلين لا يعتبرون مراسلون لصحفهم فقط بل أنهم مراسلون لدولتهم.
وأضافوا أنه لا يمكن فصل السياسة عن الصحافة لأن العمل الصحفي هو الذي يبرز العمل السياسي، لافتين إلى أن المراسلين في الخارج يحضرون اجتماعات والمؤتمرات والندوات ويلتقون بشخصيات مهمة ويرسلون للدولة الأخبار.
وأجمع المشاركون في الندوة على ضرورة الإبداع وتطوير الصحافة لتواكب العصر الحديث حيث لا يجب أن تنشر أخبارا قد تم تداولها قبلها بيوم على برامج التوك شو وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت فيكون القارئ قد علم بها، بل عليها تقديم الجديد للقارئ.
وأكدوا أهمية اختيار المذيعين وفقا للمهنية نظرا لأهمية القنوات التليفزيونية وتأثيرها الكبير على الوعي والرأي العام أكثر من الصحف اليوم.
يشار إلى أن كتاب "في كواليس الصحافة والسياسة.. تجربة ذاتية" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب يحتوي على 6 فصول أربعة منهم عن مصر واثنين عن الولايات المتحدة ويلقي الضوء على علاقة الصحافة بالسياسة وكيف كان لمراسل صحفي أن يحصل على أخبار مهمة تهم بلده .
حضر الندوة أيضا المدير التنفيذي للمجلس السفير عزت سعد وعدد من أعضاء المجلس من الدبلوماسيين وسفراء مصر السابقين بالخارج وشخصيات صحفية وإعلامية.