الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. فاطمة محمود تكتب: شجعي ابنك

صدى البلد

تلعب الظروف التي تعيش فيها أيُّ أسرة، والعلاقات التي تسود بين أفرادها دورًا مهمًّا وأساسيًّا على سلوكيات ابنك بصورة مباشرة، الأمر الذي يُلقي على عاتقها مسؤولية كبيرة وحسَّاسة في الوقت نفسه.

لقد أثبتَت الدِّراسات النفسيَّةُ الحديثة أنَّ للعلاقات الإنسانية السائدة في الأسرة لها تأثيرات بالغة في الخِبرات والانطباعات التي يكوِّنها الطفل من محيطه، وأنَّ الاضطراب العائلي بأشكاله يَخلق لَدَيه الشعور بعدم الاستقرار، ويُضعف قدرته على التلاؤم مع نفسه ومع مجتمعه.

ويُمَهِّد لمشكلات سلوكيَّة عدَّة، بعكس الأسرة التي يسودها الدِّفء العاطفي والاحترام المتبادل، والتي تعوِّد طفلها على حرية الرأي واتخاذ القرار، وتُعامله وَفْقًا للقِيَم التربوية الحديثة، وتؤكِّد دراسات أخرى أن الأطفال الأكثر صحة وذكاءً، والأكثر مقدرة على الإبداع والتواصل هم الذين يعيشون في أجواء أُسرية هادئة.

وهناك بعض النصائح التي يجب علي الآباء اتباعها لتحقيق صحة نفسية أفضل لطفلك...

- يجب علي الوالدين إيجاد نوعٍ من التوازن المُمكن بين العطف والشدَّة، وبين الحب والحَزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، والاتفاق على نَهْجٍ تربوي واضح بينهما وإن يتفق الوالدين في آرائهما التي توجه للأبناء في التعامل بأساليب الشدة والمرونة حتي لا ينفر الأبناء من أساليب معامله الأب القاسية والميل إلي أساليب الأم التي تتسم بالتدليل والمرونة.

- إبعاد الأبناء عن أجواء المشاحَنات التي تحدث بين أفراد الأسرة وبين الوالدين على وجه الخصوص والتي تكون عادةً بيئة نفسيَّة سيِّئة للنمو، ومصدرًا للعديد من المشكلات النفسية للطفل



- تجنَّب التفرقة في المعاملة بين الأبناء، ‏أو اللجوء إلى المقارنة بينهما ، و الابتعاد عن استخدام أساليب الزجر والتهديد والحِرمان، والعقاب البدني والنفسي المبالَغ فيه، و توجيه عبارات التوبيخ والانتقاد المستمرَّة لهم، اعتقادًا بإسهامها في تربيتهم تربية قويمة ولكن هذه الأساليب تؤثر سلبًا علي نفسية الأبناء.


- يجب ألاَّ يتجاوز حدود الحرص والاهتمام بالأبناء، و عدم الإسراف في تدليلهم وحمايتهم، أو يقوم الوالدين بالمسؤوليَّات التي يجب أن يقوموا بها الأبناء، فالدلال الزائد يجعل الطفل أكثر تمرُّدًا وأكثر ميلًا إلى الغضب، ويَحرمه من فرص التفاعل الأمثل مع بيئته، إضافة إلى مشكلات نفسية أخري كضَعف الشخصيَّة وعدم الثقة بأنفسهم، والخوف والانطواء، والأنانية وغيرها.