الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب: الحركات النسوية فى أفريقيا والعالم العربى‎

صدى البلد

إفريقيا القارة التي كانت عذراء بخيراتها وثرواتها وغاباتها تحولت خلال عقود من الزمن إلى مقبرة للموت، ومرتع للفساد، وساحة للصراعات وللحروب والانقلابات، كما تحولت إلى رهانٍ كبير للمؤسسات المالية الكبرى، وسوقًا ضخمة للمنتوجات الغربية. إنها تحولات كبيرة حدثت بهذه القارة السمراء عبَّرت عنها مؤشرات وأرقام، وصلت إلى 22 مليون حالة وفاة بمرض الأيدز، و36 مليون إصابة بفيروس الأيدز، و330 مليار دولار من الديون، كل هذا في ظل غفلة من الحكام والمسؤولين الذين دخلوا في مئات الصراعات وحروب وانقلابات، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل حول الخلفيات الكامنة وراء هذه المآسي.

للحديث عن المرأة الإفريقية ودورها في عملية التنمية ومستقبل القارة .

لا تزال النظرة النمطية الشائعة عن القارة الإفريقية على حالها، حيث يراها من هم خارجها قارةً بور تملؤها الغابات، وتمر عبر الأنهار، وتتفشى فيها الأمراض، ويعم سكانها الفقر والجهل، فهي باختصار قارة خارج العالم، وبرغم التطورات الاقتصادية والسياسية التي حدثت في بعض بلدانها إلا أن هذه النظرة لم تتغير، وتلك التطورات لم تلفت انتباه أحد، المرأة الإفريقية بدورها لم تسلم من هذا الإطار الجامد والقالب المحدد الذي ترسخ في أذهان العالم، خاصة الدول الغربية التي لم تكلف نفسها عناء مد يد العون لهذه المرأة إلا بالقدر الذي يمكن أن تستفيد منه، صحيح أن القارة مليئة بالمشاكل على مختلف الأصعدة وأن المرأة والأطفال كانوا هم أبرز الضحايا، إلا أن الجهود المحلية التي بُذلت في السنوات الأخيرة كان لها مردودها الإيجابي، حيث يقول تقرير منظمة العفو الدولية: إن امرأة واحدة من كل ثلاث نساء عانت من العنف الجسدي، في حين أن هذه النسبة في أفريقيا إلى واحدة من كل أربع
آن لنا أن نبحث في مدى تمكّنها من المجتمعات الإفريقية، وتحديدًا إفريقيا جنوب الصحراء، خصوصًا أنّ هذه المنطقة هُضم حقّها كثيرًا في البحث والدراسة بوجهٍ عام، والمرأة فيها بوجهٍ خاص، كما أنها تفتقر إلى اهتمام العالم العربي والإسلامي، الأمر الذي جعلها فريسة سهلة ولقمة سائغة للأفكار والتيارات، ولا سيما مَن الاختباء بلباس الإسلام مؤخّرًا ليسهل له النفاذ إليها
المسلمون يشكّلون حوالي ٢٧% من بين سكان البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والبالغ عددهم حوالي ١٢٩ مليون نسمة وهم يشكّلون أغلبية السكان في ٩ دول، فإذا كانت النساء يشكّلن نصف مجموع السكان وفقًا للتقديرات افإنّ عدد النساء المسلمات اللاتي يعشن في هذه البلدان يبلغ حوالي ٦٥ مليون إمرأة، وعلى الرغم من ذلك؛ فإنّ مستويات التعليم وتوقّعات الحياة ومستويات الدخل في هذه البلدان من أقلّ المستويات في العالم عمومًا.
الحركة النسوية بوجهٍ عام
هي النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسعى - كحركة سياسية - إلى تحقيق حقوق المرأة واهتماماتها، وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه المراة تنطلق (النسوية) من فكرة: اضطهاد المرأة، والعداء للرجل؛ بوصفه مسؤولًا عن كلّ معاناتها
وزعمت النسوية أنّ الرجل اختلق فكرة الأدوار الطبيعية أطلقوا عليها مسمّى النمطية كي يزيّف وعي المرأة، ويقنعها بأنّ دورها هو
إعادة إنتاج العنصر البشري
أي الحمل والإنجاب كي تقنع بالمجال الخاص بدعوى أنها مؤهلة له لأنه يتفق مع تكوينها البيولوجي، وينطلق هو للعمل في الخارج بما يضمن له السيطرة على المجال العام التحكّم في الموارد الاقتصادية بالخارج وعلى المجال الخاص الأسرة نتيجة إنفاقه عليها، الأمر الذي نتج عنه في زعمهنّ إبقاء المرأة في مكانةٍ غير متساوية مع الرجل سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، حيث سحبوا المكانة الاجتماعية إلى الدور العام، فالرجل في ظنهم يحظى بمكانةٍ عالية لأنه يعمل في الخارج، بينما المرأة مهمّشة، وفي وضع دوني لارتباطها الخاص (الأسرة)
وتطرّف الفكر النسوي وانتقل من عدائه للرجل إلى عدائه للأديان، وأطلقوا عليها اسم: (أديان ذكورية)لأنّ الأديان - وفقًا لمقولاتهم رسّخت هذا التقسيم، ورأوا أنّ الأنظمة الحاكمة هي أيضًا ذكورية، والتاريخ ذكوري، واللغة ذكورية،
ينبغي أن لا يخدعك كَمُّ الكراهية الموجهة ضد الرجال على الإنترنت، فما زالت كلها حالات فردية لا تمثل جوهر الفكرة النسوية، فالحركة النسوية تسعى إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، وهدفها خلق مجتمع لا تتحدد فيه السعادة والنجاح على أساس النوع و
يرفض معظم النسويات الاعتقاد بأن النساء أفضل من الرجال، ويرَيْن أن هؤلاء اللاتي يعادين الرجال يخرقن القواعد الأساسية للحركة النسوية، التي تدعو إلى المساواة بين البشر جميعًا، لكن وجود النساء الكارهات للرجال كعضوات في الحركة النسوية لا يعيب الحركة نفسها.
فى اعتقادى أن الحركات النسوية فى العالم العربى وأفريقيا تم تشوييه على أكمل وجه ما بين تصريحات بالندية بين الرجل والمرأة ومعاداة للمرأة للمطالبة بحقوقها كأنسان وليس كنوع فأصبحت بيزنس وشو اعلامى وشعارات عقيمة لا تنجب حقوق
كان قاسم يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء، وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح وتخرج أجيالا صالحة من البنين والبنات
الحركة النسوية بالرغم من تجاوزها قرنًا من الزمان فإنها لا تزال نخبوية، قائمة بالمقام الأول على مخاطبة الشرائح المتقدمة اجتماعيًا وثقافيا وعلى المؤتمرات وورش العمل ولذلك فهي غير مؤثرة بدور كبير في المجتمع المصري، وخاصة في المدن الصغيرة والأرياف بكل تأكيد، ولولا دعم الدولة لهذه الحركة لما أحرزت نصف الإنجازات البسيطة التي أنجزتها حتى الآن
لذلك حان الوقت للاهتمام بشكل عملى على أرض الواقع لتصحيح مفاهيم النسوية والاهتمام بشكل أكبر بالمرأة فى أفريقيا والشريحة الأمية منها 
فليس القصد هو هدم البيوت وتحول المرأة إلى امرأة ذات شنب ولحية تنافس الرجل أو تقلل من شأنه ولكن لتقف الحركات النسوية ك سد منيع ضد العنف والاطهاد الذى يمارس ضد المرأة طوال الوقت وتنويرها بحقوقها كمواطن وليس كنوع ويصبح دورها الأكبر هو التعليم للمرأة والتوعية ضد العنف وضد التحرش فالمجتمعات المتحضرة يقاس تحضرها بوضع النساء فيها ومدى احترام المجتمع للمرأة ودورها كشريك اساسي فى بناء المجتمعات من جميع الاتجاهات

يمكننى أخيرا أن أضع تعريف جديد للنسوية
إنها الساحره الطيبه التي في قصة سندريلا التي تحول جميع الأشياء القديمه الباليه إلى جديده ومفيده ومتطورة ، إضافه الى إدخال بهجه بلا حدود إلى القلب وبناء أسرة سوية سعيدة