الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم تبرد نيران الحرب التجارية بينهم بعد.. أزمة اعتقال المديرة المالية لهواوي تهدد الهدنة بين واشنطن وبكين.. كندا تخطط لتسليم مسئولة الشركة لأمريكا بتهمة انتهاك العقوبات على إيران.. والشركة تنفي الاتهام

منج وانزهو المديرة
منج وانزهو المديرة المالية لشركة هواوي

الصين تحتج رسميًا على اعتقال منج وانزهو
كندا تحظر النشر في القضية بطلب من مسئولة هواوي
واشنطن تطالب حلفاءها بعدم شراء واستخدام منتجات هواوي
تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والآسيوية بعد اعتقال وانزهو



بعد محادثات بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين الذي تم عقده في الأرجنتين الأسبوع الماضي، اتفق الزعيمان على هدنة مدتها 90 يومًا تهدف إلى الحد من الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، لكن الآن يواجه البلدان مشكلة من المرجح أن تهدد تلك الهدنة، حيث تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وتبعتها الأسواق الآسيوية بعد أن تم الكشف عن اعتقال المديرة المالية لشركة هواوي Huawei الصينية من قبل السلطات الكندية وتسليمها إلى الولايات المتحدة.

وأعلنت الحكومة الكندية في الأول من ديسمبر الحالي، القبض على المديرة المالية لشركة هواوي Huawei الصينية منج وانزهو في مدينة فانكوفر الكندية، حيث سيتم تسليمها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتفيد تقارير إعلامية بأن الاعتقال مرتبط بانتهاك وانزهو للعقوبات الأمريكية على إيران.

واعترضت الصين على توقيف وانزهو وطالبت بالإفراج عنها وقدمت احتجاجات صارمة إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أنها لم تنتهك أي قانون وفق ما جاء في بيان للسفارة الصينية في كندا.

وقالت سفارة الصين في كندا الخميس الماضي، إن مثل هذه الأعمال تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان.

وأضافت السفارة في بيانها: "سنتابع عن كثب جميع التطورات، وسنتخذ كل التدابير لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الصينيين".

ولم تدل وزارة العدل الكندية بأي تفاصيل أخرى في ذلك الوقت، لوجود حظر نشر لتلك التفاصيل بطلب من وانزهو.

وبعد اعتقال وانزهو، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأسهم الآسيوية، وجاءت هذه الأخبار في الوقت الذي بدأت فيه واشنطن وبكين هدنة لمدة ثلاثة أشهر تهدف إلى تخفيف حدة الحرب التجارية بين البلدين، الأمر الذي يزيد من قلق المستثمرين العالميين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاطر الأخرى للنمو الاقتصادي العالمي.

وقال نوريهيرو فوجيتو، المحلل الاستثمارى لدى بنك ميتسوبيشى يو. إف. جيه مورجان ستانلى في طوكيو "إن الولايات المتحدة كانت تقول للحلفاء ألا يستخدموا منتجات هواوي لأسباب أمنية ومن المرجح أن تستمر في الضغط على حلفائها".

وأضاف: "في حين كانت هناك لحظة من التفاؤل لفترة وجيزة بعد المحادثات الأمريكية الصينية في نهاية الأسبوع ، لكن الحقيقة هي أن الأمر لن يكون سهلًا".

وأشارت "الجارديان" إلى أن السلطات الأمريكية أجرت تحقيقًا مع شركة هواوي عام 2016، بتهمة شحن منتجات أمريكية المنشأ إلى إيران وبلدان أخرى في انتهاك لقوانين التصدير والجزاءات الأمريكية.

وقالت شركة هواوي في بيان لها "إن وانزهو احتجزت مؤقتًا، وواجهت ادعاءات غير محددة في المنطقة الشرقية من نيويورك، وبأن الشركة قد امتثلت لجميع القوانين واللوائح المعمول بها، بما في ذلك قوانين العقوبات".

وتم تقديم معلومات قليلة للغاية للشركة عن تلك الادعاءات، وقال جلو بينج، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان نشر على حساب "وي تشات"، إن شركة هواوي ليست على علم بأي سوء إدارة من قبل السيدة وانزهو".

وأضاف أن الشركة تعتقد أن النظم القانونية الكندية والأمريكية ستصل في نهاية المطاف إلى نتيجة عادلة".

وأشارت الصحيفة إلى أن وانزهو كانت تعمل في مجلس ادارة شركة سكايكوم التي تتخذ من هونج كونج مقرا لها ولديها أعمال في إيران وفقًا لادعاءات الشركات التي اطلعت عليها وكالة "رويترز".

وفي عام 2013، وجدت وكالة "رويترز" أن الشركة، التي حاولت بيع أجهزة الكمبيوتر Hewlett-Packard المحظورة إلى أكبر مشغل للهاتف المحمول في إيران، كانت تربطها علاقات وثيقة مع هواوي أكثر مما كانت معروفة من قبل.

وقد تعرضت شركة هواوي، التي تعد واحدة من أكبر مزودي خدمات ومعدات الاتصالات في العالم، لقيود مشددة في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من أنها قد تقوض المنافسين المحليين، وأن هواتفها ومعداتها الشبكية، التي تستخدم على نطاق واسع في بلدان أخرى، يمكن أن تزود بكين قدرات للتجسس.