الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة على أبواب مدرسة البدرشين.. الطالبات وأولياء الأمور يستغيثون من التحرش: كل يوم بهدلة

صدى البلد

مع كل صباح تتجدد آلامهن قبل الذهاب للمدرسة، فالمكان الذي يرفع شعار التربية قبل التعليم، لم يعتقد هؤلاء الطالبات أنهن سيقعن فريسة لمن فقدوا التربية على أبواب تلك المدارس، حتى أصبح التحرش عادة يومية.

على أعتاب مدرسة البدرشين الثانوية الصناعية للبنات، تتجدد معاناة الطالبات يوميا، لما يتعرضن له من تحرش، وما يسمعنه من سباب وشتائم على أيدي مجموعات من الشباب فقدوا تربيتهم قبل أن يفقدوا تعليمهم، وأصبح التحرش ولو بالكلمات وظيفة يومية لهم.

«حرام اللي بيحصل فينا، كل يوم الشباب بيشتمونا وبيتحرشوا بينا على باب المدرسة، ومفيش حد بيتدخل ويمنعهم»، بتلك الكلمات وصفت «ف . م»، إحدى طالبات مدرسة البدرشين الثانوية الصناعية، معاناتهم مع الشباب المتحرشين على أبواب المدرسة، مضيفة: «الشباب بيبقوا محششين وباين عليهم، علشان كده بنخاف منهم ونجري».

«عبدالمعز إبراهيم»، أحد أولياء أمور طلاب مدرسة البدرشين الثانوية الصناعية للبنات، وصف عمليات التحرش التي تتم على أعتاب المدرسة بالكارثة، قائلا «كل يوم حالات التحرش بالبنات بتزيد، وبنشوف العيال الصيع بعنينا وهما بيتحرشوا بالبنات ولو اتكلمنا بيحدفوا مولوتوف على بيوتنا، لحد ما وضع الطالبات بقى كارثي ومفيش حد بيتحرك»، مضيفا: «العيال بتبقى محششة ومفيش حد يقدر يتكلم معاهم، وبيضربوا الأهالي فما بالك بالبنات».

المدرسة التي لا تبعد عن قسم شرطة مركز البدرشين أكثر من 50 مترا لم يشفع لطالباتها اقتراب المسافة من أن يقعن فريسة للمتحرشين، وفقا لوصف «عبدالمعز»، قائلا: «المدرسة مفيش بينها وبين قسم الشرطة 50 متر، ورغم كده البنات بتعاني من التحرش، ومفيش حد من الشرطة بيمسك أو يمنع شوية العيال، فما بالك بالمدارس البعيدة شوية».

المشكلة التي تعانيها طالبات مدرسة البدرشين من تحرش الشباب بهم على أبواب المدرسة تزايدت في الفترة الأخيرة نتيجة موقف «التوك توك» أمام المدرسة، وفقا لما وصفه الحاج «سيد»، بائع الفاكهة أمام المدرسة وشاهد عيان على حالات التحرش التي تتعرض لها الطالبات خلال دخولهن وخروجهن من المدرسة، قائلا: «سبب الكارثة كلها موقف التكاتك اللي قدام المدرسة واللي شغال فيه ولاد كلهم صيع وحشاشين، هما اللي بيتحرشوا بالبنات كل يوم وهما داخلين وهما خارجين».