قال أ.د.محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، إن دراسة النصوص العربية الواردة فى البرديات، فرصة للباحثين المتخصصين لتتبع دراسة الخطوط العربية ومدارسها، والفرق بينها سواء كانت خطوط أُستعملت فى الدواوين والمكاتبات الرسمية، أو خطوط بين أفراد الشعب فى تعاملات مختلف شئون الحياة العامة والخاصة.
جاء ذلك في تصريحات لصدي البلد، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث يلقي عبد اللطيف محاضرة الخميس 20 ديسمبر الحالي في مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية،والمحاضرة بعنوان"جماليات الكتابة واللغة فى نصوص البرديات العربية.
وكشف أن دراسة البردي تعتبر هامة جدًا لعدة أسباب،من أهمها زعم المستشرق Paul Kahle أن اللغة العربية لم ترسخ في مصر ولم تتخذ كلغة رسمية إلا في القرن 10 و11 الميلادي،لكن مثل هذا الزعم يمكن أن تنقضه وثائق البرديات العربية من أساسه،وذلك بسبب وجود الآلاف من هذه البرديات بداية من عام 22هـ / 642م مثل بردية إهناسيا ومجموعة برديات كوم إشقاو،وترجع لفترة حكم الوالي الأموي قرة بن شريك العبسي (90 – 96هـ)،ومكتوبة كلها باللغة العربية وليس فيها أي كلمة قبطية أو يونانية.
وأضاف:استطاعت بعض دول العالم اقتناء مجموعات من هذه البرديات الهامة في أوروبا وأمريكا، وبالنسبة للعالم العربي يكاد يخلو من الأوراق البردية،ما عدا مصر التي تضم خزانة دار الكتب القومية بها مجموعة قوامها تقريبا 4000 بردية،هو رقم ضخم لم يدرس منه غير القليل،ويجب تكثيف الأبحاث لدراسة هذه البرديات القيمة لاكتشاف المزيد من جماليات الكتابة واللغة فى نصوص تلك البرديات العربية ، وايضًا لمعرفة تفاصيل حضارة مصر الإسلامية العظيمة.