قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ليلة سقوط نتنياهو.. تجنيد الحريديم يطيح بالحكومة الإسرائيلية.. حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في أبريل.. اتهام نتنياهو وزوجته بالفساد يقلص فرص فوزه بولاية جديدة.. وتوقعات بتأجيل صفقة القرن

نتنياهو
نتنياهو

  • إجراء انتخابات مبكرة في 9 أبريل المقبل
  • المعارضة ترحب بالقرار وتدعو لاختيار حكومة أمل
  • الانتخابات المبكرة تعرقل صفقة القرن



أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، حل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى انتخابات مبكرة في أبريل.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في تغريدة على تويتر: "بعد اجتماع بين أعضاء الائتلاف الحكومي، قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة في أبريل".

وعقب الإعلان عن الانتخابات المبكرة، قال نتانياهو إنه "إنه يأمل أن يكون الائتلاف الحالي لحكومته هو النواة للتحالف المقبل". ويعتبر هذا الائتلاف الأكثر تطرفا ويمينية في تاريخ إسرائيل.

وجاء قرار حل البرلمان الإسرائيلي عقب فشل التوصل إلى صيغة لإقرار قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية اليهودية "الحريديم"، حيث يترأس نتانياهو ائتلافا حكوميا بأغلبية بسيطة حيث يستحوذ على 61 مقعدا فقط من الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في إسرائيل في نوفمبر2019.

وعرف نتنياهو بأنه الأكثر تطرفا بين رؤساء الوزراء الذين قادوا دولة الاحتلال منذ قيامها عام 1948 من خلال القرارات التي اتخذت في عهده من تعزيز للاستيطان والعدوان المستمر على قطاع غزة وغيرها الكثير من الإجراءات العنصرية.

لكن يبدو أن نتنياهو بدأ حملته الانتخابية مبكرا، حيث استعرض إنجازات حكومته خلال مؤتمر صحفي الاثنين، فيما أكدت النيابة العامة مواصلة التحقيقات في ملفات الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرغم من قرار حل الكنيست. وفي حال توجيه لائحة اتهام، لن يكون نتانياهو بمنأى عن الملاحقة القانونية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن توجيه تهم لنتنياهو بالفساد تضعف موقفه في الانتخابات المبكرة، ففي فبراير الماضي أوصت الشرطة بتوجيه تهمة الفساد في حالتين الى نتنياهو لكنه أنكرها، وفي ديسمبر أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو وزوجته في قضية فساد جديدة.

كان خلاف اندلع في الحكومة بسبب قانون لتجنيد "الحريديم" بعد انتهاء العمل بالقانون الأصلي، ولم تتوصل مكونات الائتلاف الحكومي إلى صيغة توافقية حول مشروع القانون الجديد، ويهدف القانون إلى تجنيد أكبر عدد من الشبان اليهود المتدينين "الحريديم"، الأمر الذي عارضته الأحزاب الدينية وهددت بإسقاط الحكومة في حال إقرار الصيغة الحالية للقانون.

من جانبه، قال رئيس الكنيست يولي ادلشتاين إن الكنيست المنتهية ولايته اتصفت بالعنف الكلامي والكلام الجارح، معربا عن أمله في أن تتسم الانتخابات للكنيست العشرين بالموضوعية والرغبة الحقيقية في إظهار الأمور الأكثر أهمية للجمهور بدل مهاجمة الخصوم.

ورحب حزب المعسكر الصهيوني المعارض بتقديم موعد الانتخابات وقال رئيس الكتلة يوئيل حسون إن العد التنازلي لانتهاء ولاية نتانياهو قد بدأ، وأضاف انه على الجمهور أن يختار بين "حكومة جمود أو حكومة أمل" داعيا أحزاب اليسار إلى الانضمام الى معسكره.

اتخذت حكومة نتنياهو قرارات عنصرية ضد الفلسطينيين وتحول قطاع غزة في الأشهر القليلة الماضية إلى ساحة احتجاجات عرفت باسم "مسيرة العودة" للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي وعودة اللاجئين إلى الأراضي التي هُجرو منها في 1948، وقُتل 239 فلسطينيا برصاص الاحتلال الاسرائيلي، لا سيما خلال مسيرات كسر الحصار قرب السياج الفاصل عند حدود غزة.

وفي يوليو، أقر الكنيست قانونا عنصريا يؤكد أن إسرائيل "دولة قومية للشعب اليهودي"، وكان الأمر الذي فجر أزمة طاحنة في حكومة نتنياهو هو استقالة وزير الدفاع أفيجادور ليبرمان بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

في سياق آخر، قالت صحيفة "القدس" إن خطة سلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن لن ترى النور إلا بعد هذه الانتخابات المقررة في إبريل، وربما بعد ذلك بأشهر لأنه ليس من المنطقي أن يعلن مشروع كهذا، وبهذا الحجم والأهمية وما يتطلبه من حشد للطاقات الأمريكية والإسرائيلية والفلسطينية والإقليمية، في وقت يكون المشهد السياسي الإسرائيلي في حالة تقلب.

وأضافت أن الثلاثي، صهر الرئيس ترامب ورأس حربته في عملية السلام، جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات ، وسفير ترامب في إسرائيل ديفيد فريدمان الذين عملوا جاهدين على تنقيح خطة السلام لقرابة عامين، يشعرون بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على الإعلان عن الخطة كما كانوا يريدون أن يتم قبل نهاية العالم الحالي، بحسب ما وعد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

من جانبه أكد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن خطة السلام التي يعتزم البيت الأبيض إعلانها، ستنص على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وهي خطوة تعهد بمعارضتها، وقال بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني "صفقة ترامب للقرن تشمل قيام دولة فلسطينية في ظل ظروف معينة. سنعارض ذلك، لأن هذا يعني ظهور كيان عربي آخر غرب نهر الأردن".