وزيرة التأمينات: تشكيل لجنة لبحث استثمار أموال التأمينات

أعلنت الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، عن تشكيل لجنة تضم عددا من الخبراء الاكتواريين، لبحث سبل استثمار أموال التأمينات فى مشروعات ذات عائد قوي خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن استثمار أموال التأمينات فى البورصة يعد مخاطرة كبيرة نتيجة الخسائرالتى لحقت بها فى الفترة الأخيرة.
وقالت خليل، خلال جولتها في مؤسسة دورالتربية بالجيزة، الاثنين، والتى تفقدت خلالها نادى الأطفال بمركز التصنيف والتوجيه ومبنى قسم الأشبال بعد تطويره: إن إرجاء مجلس الوزراء العمل بالقانون 135 لعام 2010 إلى عام 2013 يهدف إلى إتاحة الفرصة لدارسة جميع القوانين الموجودة وتعديلاتها للخروج بقانون موحد يهدف إلى خدمة مصلحة المواطنين.
وأشارت إلى أنه تم يوم الخميس الماضي الاتفاق مع 50 طفلا من أطفال الشوارع المعتصمين بميدان التحرير تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 18 سنة لنقلهم إلى مركز التصنيف والتأهيل، حيث ستتم إعادة تأهيلهم وتوزيعهم على المراكز التى تلائمهم، مؤكدة أن فلسفة الوزارة فى مجال الدفاع الإجتماعى تعتمد على أساس وجوب تحصين المجتمع من انحرافات بعض أفراده، والسعي على علاج تلك الفئة وتعديل سلوكهم لإعادتهم مرة أخرى للمجتمع، ليساهموا بشكل فعال فى دفع عجلة التنمية، باعتبارهم مرضى يجب علاجهم وليسوا مجرمين يستحقون العقاب.
وأضافت أن مؤسسة "دورالتربية" تعتبر من أكبر مؤسسات الرعاية الإجتماعية ومخصص لها مبلغ مليونين و 54 ألف جنيه فى موازنة العام الماضى الحالى.
وفي سياق متصل، لفتت عائشة عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الإجتماعية: إلى أن البرنامج يتم تنفيذه من خلال عدة مجالات هى حماية ورعاية وتأهيل الأطفال المنحرفين والمعرضين للخطر والمتسولين غير أصحاء البنية والوقاية من سوء استخدام العقاقير، والمواد المخدرة ومجال رعاية ضحايا الانحراف الجنسى ومجال رعاية المحكوم عليهم والمفرج عنهم وأسرهم من خلال 38 مؤسسة و182 نادى دفاع إجتماعى بالإضافة إلى 256 مكتب مراقبة.
من جانبه، قال نبيل محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعي، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إنه على الرغم من الاحداث التى شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير إلا أن الجمعية واصلت مشروعاتها ودربت العديد من العاملين فى مكاتب المراقبة الاجتماعية وأندية الدفاع الاجتماعي، مشيرا إلى أن قيمة المنح والتبرعات التى قدمت من قبل الأفراد بلغت نحو نصف مليون جنيه.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل الإعلان عن نتائج مسابقة للبحوث فى مجال الدفاع الاجتماعي والتى تلقت نحو 14 بحثا فى مجالات الدفاع الاجتماعي.
وتعد مؤسسة دور التربية من أكبر مؤسسات الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية حيث تستوعب 650 طفلا فى الفئة العمرية من 7 الى 21 سنة داخل أقسامها المتعددة، وتم دعمها لاجراء عمليات الإحلال والتجديد للمبانى الأثاث والمفروشات وتحديث البرامج المقدمة وإدخال الحاسب الآلى وتطوير الورش وبرامجها التدريبية، والتدريب الفنى للعاملين بالمؤسسة من إخصائيين ومدربين، وملحق بالمؤسسة مدرسة إبتدائية يلتحق بها الأبناء وتجرى لهم الامتحانات تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ويتم استكمال باقى المراحل التعليمية بالمدارس الخارجية والجامعة، وتقدم المؤسسة مجموعة من الخدمات المتكاملة للأطفال بهدف إعادة تنشئتهم اجتماعيا.