الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشهر قصص محو الأمية في العالم.. بـ الفلوس في المكسيك.. والصين علمتهم ليلًا .. وكوبا أغلقت جامعاتها

صدى البلد

يبدو أن قضية محو الأمية تشغل بال عدد من أعضاء مجلس النواب المصري، فخلال اليومين الماضيين نُشرت تصريحات صحفية لعدد من نواب البرلمان يطالبون باهتمام الحكومة بهذه القضية وإدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة.


وطالبت مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان فى تصريحات سابقة لـ صدى البلد بضرورة إدراج محو الأمية ضمن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس السيسى منذ أيام، لأنه حينما يكون لدينا مواطن يقرأ و يكتب سنجد أنه يعرف حقوقه وواجباته جيداً، الأمر الذى يحسن من مستوى دخله، مؤكدة على ضرورة تطبيق هذه المبادرة فى بعض المحافظات التى يوجد بها بها نسبة عالية من الأمية.




18 مليون أمي


في مصر وصل عدد الأميين طبقاً لإحصائية من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2017، لـ 18.4 مليون شخص، بزيادة 1.4 مليون شخص عن تعداد عام 2006.


التعليم ليلا فى الصين


وهناك عدة تجارب دولية في محو الأمية بعضها طريف للغاية، ففي الصين مثلاً تلك الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليارا و300 مليون نسمة، كانت نسبة الأمية لديها كثيرة جداً، حيث عانت الصين من شكل مختلف للأمية فى القرن الماضى، نظراً لعدد سكانها الضخم، وتركزت تلك الأمية فى المناطق الريفية.


فطبقت الحكومة الصينية تجربتها استناداً إلى رفع وعى المواطن الريفى بقيمة العلم، واعتمدت التجربة على التعليم ليلاً فى المدارس، فركزت على تخصيص مجموعات لتعليم القراءة فقط فى كل قرية، كما نسقت الحكومة مع المحليات، بأن تضع الدولة الأهداف العامة للتعليم، على أن تضع الحكومات المحلية سياساتها والطرق المناسبة لكل منطقة، نظراً لاختلاف العادات والثقافات بين أبناء تلك المناطق.




وبدءاً من تطبيق التجربة فى عام 1949، حتى عام 1988، نجحت الصين فى خفض نسبة الأمية من 80% إلى 20% فقط، ومازالت التجربة معممة فى البلاد، خاصة مع وجود 230 مليون أمى فيها، بينهم 72 مليونا تتراوح أعمارهم بين 15 و40 سنة، 90% منهم فقراء، ويعيشون فى حالة إحباط، تجعلهم لا يشعرون بجدوى التعليم.


فى المكسيك بـ "الفلوس"

وفي المكسيك طُبقت تجربة تعتمد على منح المال مقابل العلم، فأنشأت وزارة مختصة لهذا النظام، توفر مبالغ نقدية مقابل تعليم أى شخص لا يجيد القراءة والكتابة فى الأسرة، سواء من الأطفال أو الكبار، بالاضافة إلى الحصول على رسوم الرعاية الصحية الأولية، ومعونة شهرية للغذاء، وعن طريق تلك التجربة استطاعت المكسيك أن تقفز بعدد المتعلمين من 86% فى عام 1999 إلى 94% خلال 10 سنوات فقط.




إغلاق الجامعات فى كوبا

وقبل عام 1960، عانت كوبا من ارتفاع نسبة الأمية، فوصلت نسبتها إلى 65% من تعداد السكان، وفور قيام الثورة الكوبية، أجبرت الحكومة أكثر من مليون شخص من الموظفين وطلاب الجامعات على العمل فى محو الأمية، بعدما قررت إغلاق الجامعات لمدة عام كامل، وتوزيع الطلاب جغرافياً على جميع أنحاء البلاد.


وعرفت هذه التجربة باسم مدرسة من أجل الريف، وتعتمد على إقامة الطالب الجامعى فى إحدى القرى ليعلم الأطفال والكبار فيها، تحت إشراف آلاف المختصين والأكاديميين، وكانت التجربة جزءاً من عملية التعبئة الجماهيرية الواسعة، التى تهدف إلى إعداد الإنسان الجديد.


حتى جاء عام 2006، أعلنت كوبا عن انخفاض نسبة الأمية لتصل إلى 4% فقط، ما جعلها تحصد عدة جوائز عالمية، بعد تصنيف التجربة باعتبارها واحدة من أنجح التجارب التى خدمت الإنسانية، وقضت على واحدة من أزمات البشر على مر العصور، وبحسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة، فإن نسبة الأميين فى كوبا بلغت 2% فقط من عدد السكان.