الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يواجه أبو مازن مصير عرفات؟



انتقدت حركة "فتح" بتصريحات شديدة اللهجة بالأمس مقترح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان بشأن منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من العودة للضفة الغربية في حال مغادرته لها.

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يقترح منع الرئيس الفلسطيني من العودة للضفة بسبب "ضغطه على حماس".

ومن جانبه، وصف منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لـ"فتح"، هذا السلوك بأنه "عمل إرهابي"، مشددًا على أنه يمثل "تعبيرًا فاضحًا عن عجز إسرائيل في مواجهة السياسة التي ينتهجها الرئيس الفلسطيني والغالبية العظمى من أبناء شعبنا".

وأشار البيان إلى أن ما جاء بالأمس على لسان أردان تهديدات تعيد إلى الأذهان الحصار الذي فرضته إسرائيل على الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ووفاته نتيجة ذلك.

وتابعت "فتح": "على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية الكاملة إذا ما حاولت المساس بالرئيس محمود عباس".

وحمَّلَ الوزير الإسرائيلي، وهو عضو جديد في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية "الكابينيت"، في تصريحات صحفية أدلى بها في وقت سابق، الرئيس الفلسطيني عباس المسؤولية عن التصعيد في حدة التوتر حول قطاع غزة، قائلًا إن على الحكومة الإسرائيلية النظر في اتخاذ إجراءات بحق الرئيس الفلسطيني خلال الأشهر المقبلة، بما فيها منعه من العودة في حال غادر الضفة الغربية بزيارة خارجية.

لا أعلم إلى متى ستستمر إسرائيل في تصعيدها ضد العرب، وهل تعتقد أنها بمجرد أن تتخلص من الرئيس الفلسطيني أبو مازن ستكون قد أنهت مشاكلها مع الفلسطينيين وتكون بذلك استحوذت على الأرض كاملة.. فالقضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، فهي قضية العرب مع إسرائيل منذ لحظة انتهاكها واحتلالها للأراضي العربية عام 1948.

أعتقد أنه على إسرائيل أن تراجع نفسها مرات ومرات، فهي بذلك توسع الهوة بينها وبين العرب وإذا كان وجودها مرفوض من قبل، فسيكون بأفعالها وسوء إدارتها السبب في رفضها بل ولفظها من المنطقة بأسرها.. كما أنه على إسرائيل أن تراجع سجلها الحافل بالسيئات مع جيرانها.. فإذا كان هناك أمل في التعايش السلمي الآن مع إسرائيل، ربما لن تجده غدًا، ومن الأحرى لها أن تعدل في قضيتها، خاصة وأنها المعتدي الغاصب.. وربما إذا أعادت الحقوق لأصحابها، قد يكون هناك أملًا في عيشها سلميًا معنا، أما إذا ظلَّت أيديها ملوثة بدماء الفلسطينيين فقد يقطع عليها أملًا في التواجد بشكل لائق يحفظ لها ماء الوجه معنا.

من كل قلبي: أقولها قولًا واحدًا أننا جميعًا سنقف يدًا واحدة في وجه كل معتدٍ أثيم وكل من يغتصب أراضينا أو يفكر في المساس بعروبتنا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط