قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاصفة ترابية في الطريق.. تاريخ 4 عواصف لن ينساها المصريون

0|سلمى عبد الناصر

المناخ الصحراوي، حار صيفا، معتدل شتاءً، هكذا اعتاد المصريون على طقس المحروسة، تكيف المواطنون مع المناخ جعلهم غير متقبلين لأي تقلبات في الطقس، معتبرين أي عاصفة أو تغير مناخي بمثابة اللعنة أو المصيبة.



ومع تكرار تحذير الأرصاد الجوية للمواطنين، من عاصفة ترابية من المتوقع أن تضرب البلاد هذه الأيام، يضرب المصريون حظهم كفا بكف، مع آمالهم في قضاء شتاء دافئ مستقر، ممطر أحيانا باعتدال، ولكن ماذا إذا كانت هذه ليست العاصفة الترابية الأولى التي تمر بها مصر .

ففي عام 1997، وتحديدا في شهر مايو، الساعة الثالثة عصرا، اختبئت الشمس في كبد السماء، وغابت أشعتها عن الأنظار، وحل الظلام بعباءته حاملا معه عاصفة ترابية عصفت أرجاء البلاد، وصلت سرعة الرياح حينها إلى 112 كيلومترا في الساعة، ليفاجئ المصريون برياح عتيدة تسببت في فوضى وخسائر كبيرة وذكرت مصادر عن وفاة 12 شخصا.


وفي عام 2005، كان لمصر نصيبا من العاصفة الترابية التي ضربت المملكة العربية السعودية، لتأتي ومعها أتربة ورمال، غطت على الطرق والشوارع أدت إلى شلل مروري وأسفرت عن وقوع حوادث مرورية بالطرق السريعة فضلا عن إغلاق الموانئ والمطارات آنذاك.

لم يستقر طقس مصر كثيرا، فبعد عامين من العاصفة السابقة، ضربت مصر عاصفة أخرى عام 2007، ولكن تختلف في حدتها، حيث ضربت مصر عاصفة ترابية يتذكرها المواطنون بقوة، حيث اضطروا إلى التزام منازلهم وترك العمل والشارع، وخلت الطرق من المارة خوفا من الرياح التي أرعبت الكثيرين و وصفوها بأنها الأكثر قوة على مدى سنوات.



هدأ الطقس لسنوات على مصر، ليكشر عن أنيابه مرة أخرى عام 2015، في ضربة لـ عاصفة ترابية جديدة هاجمت أنحاء البلاد، وأرغمت المواطنين على البقاء في منازلهم خوفا من العاصفة، وقامت الحكومة بإغلاق الموانئ البحرية والمطارات لسوء الأحوال الجوية.

جدير بالذكر، أنه وفي كل عام، تحديدا بين شهر مارس و مايو، تهب رياح حارة جدا وجافة ومغبرة من الجنوب او الجنوب الغربي. وتسمى هذه الرياح الخماسين ، تهب بشكل مستمر على مدى الصحراء الشاسعة في المناطق, فانها تلتقط الرمال الناعمة وجزيئات الغبار ويؤدي في نهاية المطاف في الرياح المتربة التي تظهر بشكل عام في ضواحي الصحراء، وتسبب في ارتفاع درجات الحرارة بشكل مؤقت ومستويات الرطوبة النسبية تنخفض إلى اقل من 5% .