الملكة رانيا توجه رسالة إلى العالم في اليوم الدولي للتعليم

وجهت الملكة رانيا، قرينة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، رسالة إلى العالم، في ضوء الاحتفال باليوم الدولي للتعليم.
وغرَّدت الملكة رانيا، عبر "تويتر": "التعليم هو أكثر من حق إنساني، ففي عالمنا الذي تسيطر عليه الأزمات، التعليم هو سبيل للنمو، ونقطة انطلاق نحو تحقيق السلام #اليوم_الدولي_للتعليم".
وفى سياق متصل أكدت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أن هناك حاجة ماسة للدعوة إلى عمل جماعي من أجل التعليم على الصعيد العالمي.
وشددت المديرة العامة لليونسكو، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتعليم برسم 2019، على أنه "لابد من توفير التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، ومن توفير فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لكي تتمكن البلدان من التحرر من ربقة الفقر الذي يؤدي إلى ترك الملايين من الأطفال والشباب والكبار خلف الركب، ولن نتمكن من تخفيف وطأة تغير المناخ، ومن التكيف مع الثورة التكنولوجية، فضلا عن تحقيق المساواة بين الجنسين، بدون التزام سياسي طموح بتعميم التعليم".
وأضافت أن اليوم العالمي للتعليم، الذي يخلد في 24 يناير من كل سنة، "يتيح فرصة لتأكيد بعض المبادئ الأساسية المتعلقة بالتعليم مجددا، فالتعليم حق من حقوق الإنسان، وصالح عام ومسؤولية عامة، ويعد أيضا أنجع وسيلة نستطيع استخدامها لضمان إدخال تحسينات كبيرة في مجال الصحة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وإتاحة الاستفادة من القدرات والطاقات الكامنة وإطلاق العنان للابتكار من أجل بناء مجتمعات أكثر استدامة وقدرة على الصمود، ولا بد لنا من الدعوة إلى عمل جماعي من أجل التعليم على الصعيد العالمي، إذ توجد حاجة ماسة للدعوة إلى ذلك في الوقت الحاضر".
وابرزت أودري أزولاي أن الأرقام الرئيسية والإحصاءات المتعلقة بالتعليم "تبين المصاعب التي نواجهها في هذا المجال، إذ يبلغ عدد الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس 262 مليون نسمة، ويبلغ عدد الأطفال والشباب الذين لا يعرفون القراءة ولا يستطيعون إجراء العمليات الحسابية الأساسية 617 مليون نسمة"، مضيفة أن معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي (التعليم الإعدادي) يقل عن 40 في المائة لدى الفتيات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويبلغ عدد الأطفال والشباب اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة تؤدي النزاعات والخسائر الناجمة عنها إلى اضطراب حياتهم.
وسجلت المديرة العامة لليونسكو، في رسالتها، أن "العالم لا يسير في المسار الصحيح الذي ينبغي له أن يسير فيه لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم، ولذلك يتعين علينا تعزيز التعاون العالمي والعمل الجماعي تعزيزا كبيرا، فلا بد لنا من تمكين الجميع من الانتفاع بالتعليم عن طريق تعزيز الشمول والإنصاف في كل المستويات أو المراحل لكيلا يترك أحد خلف الركب".
وتضيف أندري أزولاي،: "ويتطلب هذا الأمر إيلاء اهتمام خاص للفتيات والمهاجرين والنازحين واللاجئين، ودعم المعلمين، وتعزيز مراعاة قضايا الجنسين في التعليم والتدريب"، مؤكدة أن "هذا الأمر يقتضي زيادة الموارد المحلية والمساعدات الدولية المخصصة للتعليم زيادة عاجلة، إذ سيؤدي الإحجام عن الاستثمار في التعليم إلى توسيع الفجوات وتفاقم أوجه التفاوت والاستعباد داخل المجتمعات".