قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبو سمبل.. قصة نقل المعبد منذ 50 عامًا ولماذا حرص ماكرون على زيارته قبل القاهرة

ماكرون يزور معبد أبو سمبل
ماكرون يزور معبد أبو سمبل

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحلته إلى مصر، أمس الأحد، بزيارة إلى معبد أبو سمبل الأثري بأسوان، ضمن زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي فيها ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكة التجارية بين البلدين.

وأخذت زيارة ماكرون إلى معبد أبو سمبل اهتمامًا واسعًا في الأوساط المحلية والعالمية، خاصة أنها تأني في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل معبد أبو سمبل إلى مقره الجديد.

فما قصة نقل معبد أبو سمبل؟

في عام 1964 وحتى 1969 بدأت حملة إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق نتيجة إنشاء بحيرة ناصر، وكان من الضرروي نقل المعبد إلى مكان آخر أكثر ارتفاعًا حافظًا على تلك الحضارة الفرعونية العريقة، وقد تم تقطيع موقع أبو سمبل إلى قطع أثرية كبيرة، تحت إشراف متظمة اليونسكو، وجرى نقل المعبد إلى مكان أكثر ارتفاعًا بطول 65 و 200 متر أعلى مستوى النهر.

وبلغت تكلفة عملية التقطيع والنقل نحو 60 مليون دولار، تحملت مصر جزءًا، والجزء الأخير جاء من تبرعات لجمعيات معنية بإنقاذ التراث العالمي، والآن معبد أبو سمبل محط اهتمام السائحين على مستوى العالم، وما زال يحظى باهتمام رؤساء الدول، وكان آخرهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لماذا زار ماكرون معبد أبو سمبل؟

فسر بيان صادر عن قصر الإليزيه الفرنسي زيارة ماكرون إلى معبد أبو سمبل، أسباب زيارته إلى المعبد، بأن علم الآثار في قلب العلاقات المصرية الفرنسية، بفضل العمل الرائد للباحث الفرنسب شامبليون "والد علم المصريات" الذي نجح في اكتشاف أهم أثر تاريخي إبّان الحملة الفرنسية وهو حجر رشيد، واستطاع من خلاله فك رموز اللغة المصرية القديمة.

كما أن زيارة ماكرون بعد أن اختارت مصر وفرنسا 2019 السنة الثقافية الفرنسية المصرية، إذ تكرس هذه السنة الاحتفاء بالروابط التاريخية والفنية بين البلدَين، كذلك إبراز قيمة التراث الثقافي المصري والفرنسي، والنهوض بالحوار بين الثقافات، وتعزيز التبادل بين الوسطَين الفنيَين الفرنسي والمصري.

ما سبب إطلاق اسم أبو سمبل على المعبد؟

حسب ما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات في سياق تقرير عن معبد أبو سمبل، كانت الرمال قد غطت معابد ابو سمبل مع مرور الزمان، حتى ارتفاع ركب التماثيل الكبيرة في المدخل، ونُسي المعبد حتى عام 1813 عندما اكتشفه السويسري جي ال بوخاردت واستعان بالمستكشف الايطالي جيوفاني بيلونزي لكشف ودخول المعبد لكنهم فشلوا.

وبعد أعوام عاد بيلونزي الى مصر عام 1817 ونجح هذه المرة في دخول المعبد لأول مرة بعد مئات السنين ، ويقال أن من أرشد المستكشفين إلى هذه المعابد وسط الرمال المتحركة هو فتى صغير كان يسمى أبو سمبل وقد سميت المعابد، تيمنا به وإنسابا لفضله في هذا الاكتشاف.