الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو شقة لـ السفير البريطاني لدى مصر: الوفد مثل الدستور الإنجليزي .. صور

السفير البريطانى
السفير البريطانى وأبو شقة

زار اليوم، جيفري آدامز السفير البريطانى بالقاهرة، مقر حزب الوفد، وكان فى استقباله المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب والدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمى، وطارق سباق نائب رئيس الحزب وطارق تهامى سكرتير عام مساعد وابراهيم الشريف عضو الهيئة العليا والدكتورة منى مكرم عبيد المستشار السياسي لرئيس حزب الوفد والدكتور محمد عبد اللطيف مساعد رئيس الحزب للاتصال السياسي وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الخارجية واللواء أحمد الشاهد عضو لجنة الدفاع والامن القومى.

ورحب المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد بجيفري آدامز سفير المملكة المتحدة البريطانية في مصر ، وأكد أن السفير استفسر عن حزب الوفد وتاريخه وإدارته السياسية.

قال المستشار بهاء الدين أبو شقة انه دارس لجميع النظم السياسية في العالم باعتباره رئيس اللجنة التشريعية ويعلم دور الأحزاب وتأسيسها وبنائها علي أسس علمية سليمة ، أما فيما يتعلق بالشأن الحزبي في مصر فقد تم إلغاء الأحزاب 1953 وظل حزب الوفد أكثر من 25 عامًا بعيدًا عن الساحة السياسية إلي أن عاد الحزب 1978 بعد السماح بعودة الأحزاب السياسية في مصر وقد أعاده إلي النور فؤاد باشا سراج الدين الزعيم الثالث لحزب الوفد.

عاد الحزب قويًا صلبًا وحتي هذه اللحظة متماسكًا بمبادئه وثوابته وهذا يدل علي أن هذا الشعب وضع حزب الوفد في ضميره بل أطلق عليه أن الوفد ضمير الامة وان المؤرخين قالوا إن حزب الوفد يمثل جزءا رئيسيا من الحركة الوطنية في مصر حيث أنه يتمسك بالدستور والحريات العامة والخاصة والعدالة الإجتماعية وينحاز إلي جميع طوائف الشعب المصري بدءا من الباشوات والجلاليب الزرقاء وهذا يمثل نسيجًا واحدًا وإذا حاول أحد أن يحلل تركيبة حزب الوفد في مائة عام فلن يستطيع القول الا انه عبارة عن الشعب أو الامة المصرية تتجسد في حزب الوفد.

وأكد "أبو شقة" أن حزب الوفد سعي إلي تحرير المرأة وتمصير البنوك وإصدار قوانين خاصة بالعامل والفلاح ومجانية التعليم رغم أنه اتي الي الحكم سبع مرات في مدة لا تزيد عن سبع سنوات ونصف والتاريخ يؤكد أن أخر حكومة للوفد 1950 أتت بأغلبية 93% وكل مرة يشكل الوفد حكومة بعد أن يصل الي السلطة كان يخرج مقالا لانه ينحاز الي الارادة الشعبية ضد الحاكم.

وأضاف: لايزال الوفد يسير علي نفس النهج لأنه ليس لديه برنامج مكتوب تمامًا مثل الدستور الإنجليزي بل لديه ثوابت وقيم ومبادئ تجعل حزب الوفد من أكثر الأحزاب تنظيمًا في العالم ووضع قواعده الزعيمان سعد باشا زغلول ومصطفي باشا النحاس وفي هذه الفترة الوفد لديه 203 مقرات وهذا العدد يعتبر من أكبر أعداد المقرات للاحزاب في مصر ولديه لجان علي مستوي المحافظة ولاقسم والقرية.

وأكد أن لائحة الحزب تمثل دستوره ومن يخرج عنها يوجد جزاءات تطبق علي الجميع دون تفرقه ولديه أيضًا الهيئة العليا التي تأتي بالانتخاب الحر المباشر وبه لجان نوعية متخصصة علي غرار لجان مجلس النواب 25 لجنة ولجان نوعية متخصصة مشكلة من 30 عضوًا جميعهم من كبار المتخصصين في مجالاتهم.

كما اوضح انه يزيد حزب الوفد علي لجان مجلس النواب لجنة المواطنة وهو شعار الحزب منذ 1919 وحتي الأن الوحدة الوطنية المتميزة بين نسيج الشعب الواحد المسلم والمسيحي ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يؤكد أننا كحزب جاهزون في أي يوم من الأيام لكي نخوض اي انتخابات برلمانية أو محلية وهذه هي مقومات أي حزب سياسي.

وأضاف رئيس حزب الوفد أنه درس فن إدارة الأزمات وإصدار القرارات وهو علم أفهمه جيدًا ودرست فن التشريع والصياغة لأن الحرف الواحد في الصياغة يفرق كثيرًا ويغير المعني والحزب به خبرات في جميع التخصصات، ولدينا أكبر نسبة عضويات بل نعد أن يصل العدد إلي مليون عضو وهذا ليس فخرًا ولكنه واقع نسرده كحزب وعندما نتحدث لا نتحدث عن تاريخ نفخر به فحسب وإنما نتحدث عن واقع نعاصره ونفخر به ومستقبل نستعد له .

وتابع: كان من مبادئ حزب الوفد الرئيسية طوال تاريخه التمسك بالديمقراطية والدستور حماية للدولة ونقف إلي جانب الوطن والمواطن ولذلك لم يسمح الحزب بأي هزة للدولة المصرية وندافع عن حقوق المواطن في كل مجال وعندما رددنا علي بيان الحكومة أكدنا علي الديمقراطية والحريات العامة ووجود مظلة اجتماعية للطبقات الكادحة وهذه الثوابت توارثناها ونعمل عليها وسيعمل القادمون بعدنا عليها لأنها ثوابت لا تتغير، قائلا:"فكم ظهرت أحزاب ومعتقدات وأفكار ولكنها تلاشت وتقلصت لكن حزب الوفد باق ويتزايد".

واختتم المستشار بهاء الدين أبو شقة كلمته بالترحيب مرة أخرى بالسفير البريطاني في بيت الأمة، مؤكدًا أنه في 9 مارس القادم سنحتفل بمئوية ثورة 19 وإن كان الوفد يديرها ولكنها احتفال لجميع المصريين ، داعيا رؤساء الدول ورئيس مجلس العموم البريطاني ورئيس الحكومة وحضور السفير البريطانى بالقاهرة لكي يشاركوا في ثورة 19 وهي عيد للمصريين لأنه يذكرهم بأنه كان في مصر رجال قاموا بثورة عظيمة ولأول مرة تخرج المراة المصرية لتطالب باستقلال تراب الوطن واستقلال قراره السيادي.