الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من رعاية الأطفال إلى البرلمان.. قصة ماما أمينة أول سيدة تحت القبة

مجلس الشعب
مجلس الشعب

في تاريخ البرلمان المصري، شخصيات لا تنسى، استطاعت تقديم جهودها لخدمة قضايا المجتمع. ومن هذه الشخصيات أمينة شكري الرائدة في مجال العمل التطوعي وخدمة قضايا المرأة.

أمنية شكري هي أول نائبة في البرلمان المصري بعد أول انتخابات جرت بعد دستور 1956، وهي من مواليد الإسكندرية. هوايتها مساعدة الفقراء والمحتاجين.

كونت "شكري" جمعية خيرية فى عام 1939 بمنطقة كليوباترا بمحافظة الاسكندرية ومارست نشاطها في شقة صغيرة ومعها نخبة من سيدات المجتمع الراقي ثم زاد نشاطها الخيري، ولها جمعية خيرية تحمل اسمها حتى الآن.

أسست جمعية صديقات الطفولة في عام 1930 وكان نشاط الجمعية عبارة عن " حماية ورعاية الأطفال اليتامى وقسم داخلي، مشغل لخدمة بنات المنطقة لتعليمهم حرفة، حضانة للأطفال من سن 3 سنوات إلى ما قبل المدرسة، مصنع للسجاد، تقديم وجبة غذاء لأطفال الحي الملتحقين بالجمعية، شاطئ خاص لأطفال الجمعية بمصطفى كامل".

واستغلت أمينة هذا النشاط، وفازت برفقة النائبة راوية عطية بمقعد البرلمان في أول انتخابات جرت بعد دستور 1956، حيث حجزت مقعدها في مجلس الأمة (مجلس النواب حاليًا دائرة باب شرق بالإسكندرية).

وفي مجلة الجيل كتب الكاتب الراحل أحمد رجب مقال عن النائبة أمينة شكري ذكر فيها "أمينة قضت عمرها كله تزرع الحب في نفوس الأطفال الذين ترعاهم وتنتصر للحب دائما في كل مكان وتتخذه شعارا لحل المشاكل وتخفيف الآلام الإنسانية، حتى المعركة الانتخابية التي خاضتها كان شعارها فيها الحب، فكانت تجمع أطفالها الذين ترعاهم في جمعيتها وتسير معهم في الشوارع وهم يهتفون ماما أمينة".

وقدمت أمينة شكري في البرلمان اقتراحات لتقييد الطلاق، وضرورة توزيع وجبات غذائية للتلاميذ واستمرت فى عضويتها. وتوفيت فى لندن عن سن 64 عاما.

شاركت " شكري" فى اعتصام السيدات اللاتي قررن الاعتصام في دار نقابة الصحفيين والإضراب عن الطعام في مارس ١٩٥٤، في كل من القاهرة والاسكندرية، للمطالبة بحقوق المرأة في الانتخاب.

بعد مسيرة عطاء واسعة توفيت أمينة شكري في لندن عن عمر ناهز 64 عامًا، تاركة مسيرة كبيرة من العمل التطوعي، والاهتمام بقضايا المرأة والمجتمع.