الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم اليد الحمراء.. صرخة عالمية لمناهضة تجنيد الأطفال في الصراعات والحروب

أرشيفية
أرشيفية

تحاول دول العالم دائما الوقوف ضد الأفعال اللاأخلاقية التي تقوم بها بعض الأمم خلال الحروب، لأن الحروب والصراعات لا تعرف الأخلاق، وهو ما ظهر عقب القرار الذي ظهر في عام 2002، باعتبار يوم 12 فبراير هو يوم اليد الحمراء، لمناهضة تجنيد الأطفال في الصراعات والحروب في العالم. 

ويطالب الناس في شتى أنحاء العالم بوضع حد لاستخدام الأطفال في الحروب، وهو ما أكده رالف فيلينغجر، مسؤول حقوق الأطفال في مؤسسة أرض الرجال، وهي مؤسسة معنية بحماية ومساعدة الأطفال حيث أطلقت هذه المبادرة قبل عشر سنوات، بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية.

وأعلن رالف أمام وسائل إعلام ألمانية خلال العام الماضى أن هناك ما يقرب من 250000 من الجنود الأطفال في العالم، رغم أنه لا توجد أرقام مؤكدة وأفضل مصدر للمعلومات هو تقرير السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدةحول الأطفال في النزاعات المسلحة.

وأشار إلى أن هذه المشكلة تتفاقم بشكل كبير في العالم، مع استمرار النزاعات والحروب في كثير من الدول. 

وبدأ يوم اليد الحمراء عام 2002، عندما دخل البروتوكول الاختياري بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة حيز التنفيذ في 12 فبراير من نفس العام، تم اعتماد هذا البروتوكول من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو موقع من أكثر من 100 دولة مختلفة. 

وتحدد مفاهيم استخدام الأطفال عسكريًا بعدد من المعايير القانونية الدولية، وتشمل القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. 

وفقًا للبروتوكولين، والمضافين لاتفاقيات جنيف والمعتمدة عام 1977، فالأطفال الذين لم يبلغوا سن 15 عامًا يجب أن لا يسمح لهم بالانضمام للقوات المسلحة أو الجماعات، ولا يجب أن يسمح لهم بالمشاركة في الأعمال العدائية، وبالنسبة للأشخاص الأكبر من 5 عامًا وأقل من 18 فيجب على الدول المشاركة في اتفاقيات جنيف أن تعطي أولوية لمن هم أكبر سنًا من هذه الفئة.

وفي عام 2016 سجلت الصومال رقما قياسيا كبيرا وصل إلى 1915 حالة، تم فيها تجنيد الأطفال للمعارك، كما أظهرت الأرقام أيضا سوريا حيث ارتفع العدد بشكل كبير ووصل إلى 851 حالة، وفي اليمن وصل إلى 517 وهذه ليست سوى الحالات التي تم التحقق منها، وتأكدت منها الأمم المتحدة أما الحالات الحقيقية فهي أضعاف هذه الأرقام.