الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وقف أنشطة الصيد بـ بحيرة ناصر لزيادة الإنتاج السمكي وضخ مليون زريعة.. ومحافظ أسوان: نستهدف الوصول إلى 35 ألف طن عام 2020

صدى البلد

  •  نهر الخير ينطلق من أسوان بامتلاكها لأكبر بحيرة صناعية فى العالم "بحيرة ناصر"
  •  تنفيذ خطة شاملة لتنمية الثروة والإنتاج السمكى بالبحيرة وضخ مليون وحدة زريعة
  •  توقف كافة أعمال وأنشطة الصيد من منتصف مارس الحالى وحتى منتصف مايو القادم لزيادة الثروة السمكية


مازال نهر الخير ينطلق دائمًا من أسوان التى تمتلك مقومات طبيعية فريدة من نوعها، وبينها وجود أكبر بحيرة صناعية فى العالم وهى التى تتمثل فى بحيرة ناصر.

وفى سبيل التعرف على تنمية الثروة والإنتاج السمكي بهذا المسطح المائي الكبير، حرص "صدى البلد" على إلقاء الضوء عليها، لاسيما وأنها تعتبر موطنًا لأسماك متنوعة من أشهرها أسماك البلطى النيلى،وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهاته لتحقيق التنمية الشاملة ببحيرة ناصر وتعظيم العائد الاقتصادي المرجو منها فى مختلف القطاعات وأبرزها القطاع السمكى ضمن استكمال خطة الدولة بتنمية الثروة السمكية المنتجة من بحيرة ناصر من أجل توفير المنتج السمكى الأورجنيك للمواطن البسيط بأسعار تتناسب مع ظروفه المعيشية.

وفى هذا الإطار تستعد البحيرة حاليًا وفقًا لقرار اللجنة الإشرافية العليا لتوقف كافة أنشطة وأعمال الصيد بها خلال العام السمكى الحالى خلال الفترة من 15 مارس وحتى منتصف مايو المقبل لزيادة الثروة السمكية وتحقيق التوازن البيولوجى المطلوب، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات المشددة من الجهات الأمنية للوقوف بحزم أمام أى محاولات للتهريب أثناء فترة غلق البحيرة مع المتابعة والتفتيش المستمر لنقاط السروح والمسطح المائى، كما وافقت اللجنة أيضًا على فتح باب الترخيص لمدة 3 أشهر فقط للرخص التى لم يتم التمكن من تجديدها خلال الفترة الماضية، فيما يتم إجراء دراسة الجدوى الإقتصادية والقانونية لإستغلال مخازن المجمع السمكى بمدينة أبو سمبل السياحية بطرحه للإستثمار طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة لذلك من أجل تعظيم الإستفادة منها.

وكان اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان قد أعلن خلال إجتماع اللجنة الإشرافية العليا الأخير أن العام السمكى 2018 / 2019 سيشهد وصول الإنتاج حتى منتصف مارس الحالى إلى 27 ألف طن بنسبة زيادة 25 % مقارنة بنفس الفترة عن العام السابق ، كما أنه مستهدف الوصول بالإنتاج إلى 35 ألف طن فى عام 2020 من خلال تنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بخطة تنمية البحيرة وهو الذى سيساهم فى تحقيق التوازن المطلوب وخفض أسعار جميع أنواع الأسماك فى الأسواق المحلية.

وأكد اللواء أحمد إبراهيم، أهمية التعاون والتنسيق بين رؤساء الجمعيات ومشايخ الصيادين للإبلاغ الفورى عن أى مخالفات أو محاولات للتهريب للإسراع فى إتخاذ الإجراءات الحازمة بهدف تحقيق السيطرة الأمنية الكاملة،كما أن المحافظة ستقوم بتخصيص خط ساخن لتلقى واستقبال أى بلاغات فى هذا الإطار بواسطة مركز عمليات المحافظة حيث أنه فى حالة ضبط أى مخالفين أو القيام بعمليات تهريب غير مشروعة سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحازمة بمعرفة الجهات المختصة، بجانب السيطرة على منع توريد أي كميات من الثلج لمنطقة البحيرة.

من جانبه، أشار المهندس خالد حسانين مقرر اللجنة ومدير هيئة الثروة السمكية بأسوان إلى أنه نظرًا للقرارات الإدارية والفنية التى تم اتخاذها منذ 2016 وحتى الآن ومنها الالتزام بفترة غلق البحيرة ومواصفات الشباك المستخدمة وحملات ضبط المخالفات ، علاوة على ضخ مليون وحدة زريعة كان لها أكبر الأثر فى زيادة إنتاجية الصياد من 3,25 طن إلى 6,25 طن سنويًا بنسبة 100% للقارب الواحد وهو الذى حقق الكثير من العوائد على صغار الصيادين والذى وصل عددهم لأكثر من 20 ألف صياد فى البحيرة.

ونوه إلى أنه جار إنشاء 4 موانئ جديدة لخلق منافذ جديدة لتسليم الإنتاج السمكى والحد من التهريب، وذلك بالإضافة إلى الموانئ التى تعمل حاليًا وهى السد العالى وجرف حسين وتوشكى وأبو سمبل السياحية.

تجدر الإشارة إلى أنه يعيش ببحيرة ناصر أكثر من ‏50‏ نوعًا من الأسماك تتبع ‏15‏ عائلة، أهمها أسماك البلطى النيلى البلطى الجاليلى والساموس ‏(‏قشر البياض‏)، ‏والبياض، والرابه، والشال‏، والليبس‏، وتم إنشاء 3 موانئ للصيد فى غرب وجرف حسين وأبوسمبل، ‏تستقبل لنشات الصيد لتوريد المنتج إلى التجار، كما تم إنشاء ‏7‏ مفرخات سمكية فى مناطق صحارى وجرف حسين وتوشكى وأبوسمبل.

وتعد بحيرة ناصر من أكبر البحيرات الصناعية في العالم وتكونت نتيجة المياه المتجمعة أمام السد العالي بعد إنشائه في الفترة من عام 1958 إلي 1970 بطول 500 كم منها 350 كم بالأرض المصرية، والباقي بالأراضي السودانية وبمتوسط عرض 12 كم ويصل عمقها إلى 180 مترا بسعة تخزين كلية 162 مليار متر مكعب، لتصبح بذلك ثاني أكبر البحيرات من حيث المساحة، وتتميز البحيرة بملائمة ظروفها البيئية لتربية العديد من أصناف الأسماك، بالإضافة إلى وفرة القاعدة الغذائية الطبيعية.