بأصابع تهوى العزف يقف الفنان العالمي إسلام شيبسي أمام أورجه، ليخرج أجمل ما عنده من معزوفات يصطف آلاف المعجبين لسماعها في حفلاته، التي شهدتها لندن و فرنسا وغيرها من بلدان علت فيها أصوات معزوفاته المميزة، فقدرته على تشكيل الموسيقى بكل أنواعها أكسبته شهرة واسعة، بين صفوف النجوم، فانطلق بعنان الشهرة ليكون العازف لأشهر البندات والفرق المصرية سواء الفنانين ذوي الطابع الشعبي أو مبدعي الاندر جراوند.

بحكم نشأت "إسلام سعيد" في عائلة فنية تتضمن شقيقه الفنان "عمر سعيد" صاحب أغنية "الدنيا زي المرجيحة"، و شقيقه الآخر "محمد سعيد"، المطرب وعازف الدرامز الشهير، تولدت بداخله حالة فنية مختلفة ميزته عن أقرانه من عازفي الأورج، لسعيه لأن يكون صاحب بصمة مختلفة كإخوته.

في سن 12 عاما انطلقت موهبة "شيبسي" في العزف على الأورج، ليكرس سنوات حياته في العمل على هذه الالة الموسيقية، ليخرج منها معزوفات تنبض بالابداع والحركة، وفي عامه الـ28 بدأ أولى رحلاته إلى العالمية، بعد تألقه في إحدى حفلاته بمصر عام 2011 مع اعضاء فرقته عازفي الدرامز خالد ماندو واسلام تاتا الذي يعمل معهم منذ 6 سنوات.

48 دولة كانت حصيلة إسلام في جولته العالمية، فكانت أولى محطاته فهذا المشوار المشرف بلندن من ثم انتقل إلى فرنسا التي يعتبرها بيته الثاني، لخوضه عشرات الحفلات بها، ليطير بعدها إلى البرتغال وروسيا و بولندا وغيرها من بلدان، اتنفضت جماهيرها على موسيقى عازف الأورج "شيبسي" ابن منطقة امبابة التي يفتخر بكونه واحدا من اهلها.


اقترن حب "شيبسي" بالعمل مع فرق الأندرجراوند كفرقة "شارموفرز" وغيرها من فرق مماثلة، لشخصيتهم وطبائعهم المختلفة، التي تجعله يميز تلك البندات عن بعضها، لكون كل فرقة لها لون وأسلوب لا يشبه الاخر، ودمج معزوفاته معهم يشعل أجواء حفلاتهم، التي يحضرها آلاف الجماهير من شتى البلدان.

يرى العازف الثلاثيني حاليًا، أنه لا يوجد فرق بين الجماهير الغربية، والجماهير بمصر، ولكن قبل ان يشتهر ويذاع صيته كان هناك فرق يتمثل في إن الجمهور المصري لم يكن لديه الفضول لسماع عازف جديد، وحين وصل " شيبسي" إلى شهرته، أصبح لدى الجمهور فضول لسماعه، وذلك بعكس الجماهير في الغرب، التي لا يفرق معها إن كان الفنان جديدا بالمجال ام قديما ، ولكن يفرق معهم ما يقدمه إليهم، مسشتهدًا بأنه رأى في إحدى حفلاته بالخارج تفاعل مبهر للجمهور معه بالرغم من عدم معرفتهم به من قبل.
