EN
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن سيدنا رسول الله ﷺ قال فى حديث طويل (أغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين) فاطمة بنت أسد لأنها هي التي ربته، زوجة أبى طالب وأم سيدنا علي رضى الله عنهم أجمعين، فهو وهو يدفنها سأل الله بحقه وحق النبيين من قبله.
وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية بفيسبوك إن التوسل بالنبى ﷺ بهذه الصفة "اللهم إنا نتوسل إليك بنبيك" جائز. وكذلك ما أخرجه الترمذى عن أبى جعفر الخطمى عن رواية أبى جعفر الخطمى فى حديث الأعمى {أنه جاءه فأرشده النبى أن يتوسل إلى الله به ويقول يا محمد إنى أسأل الله بك أن ترد عليّ بصرى فرد الله عليه بصره} وما أخرجه الطبرانى من أن عثمان بن حنيف فعل هذا فى خلافة عثمان بن عفان فقضيت حاجته. ففعل هذا السلف الصالح وهذا وارد فى السنة من غير نكير من أحد من العلماء، ثم نبت بعد ذلك من ينكر فدل على أنه ليس من العلماء.
وأوضح جمعة التوسل بأولياء الله الصالحين جائز لأن النبى ﷺ قال : {إذا انفلتت ناقة أحدكم فى الصحراء فلينادى يا عباد الله امسكوا يا عباد الله امسكوا يا عباد الله امسكوا} والحديث صحيح باتفاق، فاستغاث بعباد الله الصالحين فإن لله عبادا فى الدنيا ينصرون المؤمنين كالملائكة، كالأولياء. ما الشرك فى هذا ؟ حكم الله علينا بالأسباب، ولذلك لابد أن نعمل ولابد أن نجاهد ولابد أن نصلى، أسباب ولكن لم يربط الله هذه الأسباب بالأفعال فالفعل كله من عنده ولا يكون فى كونه إلا ما أراد، إنما عندما أقول لك ساعدنى على رفع هذا الثقل إذن ها أنا أستعين بك لكن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فما الذى حدث ؟ ما حدث هو سبب إنما المعين على الحقيقة هو الله والمستجيب على الحقيقة هو الله.
