جورج وايا.. جوهرة القارة السمراء.. و"دولاب" حافل بالألقاب العالمية

جوهرة إفريقية سمراء، عرفها القاصي والداني، انطلقت شرارته من غرب إفريقيا حيث ليبيريا، لتمتد إلى أوروبا والعالم، كاتبًا مسيرة حافلة من الألقاب والبطولات، طوال حياته في الملاعب التي فاقت 17 عامًا.

في حي فقير بمدينة مونروفيا، ولد وايا، ثم بدأ مشواره الاحترافي في كرة القدم مع نادي "يونغ سرفايفرز"، عام 1981 وظل في صفوفه ثلاث سنوات، قبل أن ينتقل إلى فريق بونغراج كومباني ويبقى في صفوفه حتى عام 1985.

بعدها انطلق كالسهم، وخاض أول تجربة احترافية له مع فريق مايتي بارول الليبيري عام 1985، ثم خاض تجربته الاحترافية الثانية نحو فريق "إنفنسيبل إليفن" الليبيري، بعدها بموسم واحد، ثم غادر بلاده ليلتحق بفريق Africa Sport العاجي عام 1987، ثم بنادي تونيري ياوندي الكاميروني بنفس السنة وظل في صفوفه لموسم واحد.

بعد رحلة محلية في إفريقيا، خاض جورج تجربته الأوروبية الأولى، حيث فرنسا، انتقل اللاعب صاحب الـ22 عاما، إلى موناكو، ليخوض التجربة الاحترافية الأولى خارج القارة السمراء، وبقي في صفوف الفريق حتى عام 1992، إذ لعب أكثر من مائة مباراة وسجل ما يقارب الـ50 هدفا، وفاز بلقب كأس فرنسا بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 1989.

انتقل النجم الليبيري إلى باريس سان جيرمان عام 1992 ولعب لثلاثة أعوام في صفوفه مسجلا 32 هدفا، كما فاز معه بلقب الدوري الفرنسي عام 1994، ولقب كأس فرنسا في عامي 1993 و1995، وكان هداف دوري أبطال أوروبا في موسم 1994/1995، ونجح في قيادة الفريق إلى نصف نهائي البطولة، وفاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا للمرة الثانية على التوالي.

إلى إيطاليا، حيث العملاق نادي إي سي ميلان، فاز معه وايا بلقب الدوري الإيطالي في موسم 1995/1996، وفاز بجائزة أفضل لاعب في العالم ويكون اللاعب الأفريقي الوحيد في التاريخ الذي فاز بهذه الجائزة المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما حقق الكرة الذهبية في نفس العالم وجائزة أفضل لاعب في أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، قبل أن يذهب معارا إلى تشيلسي ثم في صفقة انتقال حر إلى مانشستر سيتي دون أن تكلل رحلته الإنجليزية بالنجاح الذي حققه مع ميلان.