الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفيد شهاب من طور سيناء: نصر أكتوبر مهد لاسترداد طابا.. صور

الدكتور مفيد شهاب
الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى

كشف د. مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى وعضو لجنة الدفاع عن طابا حقائق كثيرة فى الذكرى الثلاثين لعودة طابا لحضن الوطن وذلك فى الندوة التثقيفية التى نظمتها محافظة جنوب سيناء بقاعة ديوان عام المحافظة.

قال "شهاب" إن الاحتفال بذكرى عودة طابا إلى أحضان الوطن يوم تاريخي، خصوصًا بعد أن ظلت طابا محتلة طيلة عدة سنوات وحاول المعتدى الإسرائيلي أن يسلبها من أرض مصر فيغير من التاريخ ويستفيد من بقعة هامة سياحيًا واستراتيجيًا وتاريخيًا.

أشار "شهاب" إلى أنه من حقنا أن نستعيد ذكريات هذه الأيام وأن يعرف أبناءنا كم ضحى أجدادهم من أجل استرداد طابا وقدم التحية لرجال القوات المسلحة والشهداء الذين ساعدوا فى استردادها ومهد انتصار أكتوبر عام 1973 ولولاهم ما كانت سيناء قد عادت وما كانت إسرائيل قد قبلت الالتجاء للتحكيم الدولي واسترداد طابا وهي آخر بقعة تم استردادها في سيناء في ذلك فلولا انتصارهم وهزيمة العدو الإسرائيلي ما كان يمكن الحديث عن سيناء ولا عن معركة استرداد طابا فقد مهد نصر أكتوبر لمفاوضات قبلت بها إسرائيل، وتم رفع العلم المصري على طابا في 19 مارس عام 1989 .

تابع "شهاب" كمواطن مصري أشعر بالعزة وأدعوكم للافتخار لأنني أحد أبناء مصر الذين ساهموا في عمل جماعي بأسلوب علمي يعتمد على الخبرة والتخصص بالوثائق والأدلة فكانت النتيجة إقناع هيئة التحكيم الدولية بحق مصر في استرداد طابا والأهم أن نعي ونستوعب الدروس المستفادة من انتصارنا وتحليل النصر والهزيمة فجميعها عوامل تؤدى إلى الأمام.

أضاف "شهاب" دخلنا معركة طابا وكانت إسرائيل تتوقع الهزيمة واستمرت 3 سنوات بدءًا من عام 1982 وحتى عام 1985 ورفضت الانسحاب واللجوء حول اتفاق لذا طلبت إسرائيل التوفيق وهو أن يقوم طرف ثالث بالوساطة بين الطرفين يعطي حلولا وسطية ترضي الطرفين وتكون في شكل مقترحات غير ملزمة للطرفين دون أن يكون ملزما بأحكام ونصوص القانون الدولي وإنما يتدخل دون اي اعتبارات أخرى ورفضت مصر هذا المقترح تمامًا وتم اللجوء للتحكيم الدولى وقبلت إسرائيل التحكيم حتى يكون القرار ملزما للطرفين غير قابل للطعن ويكون مستندا لأحكام القانون فقط دون اي اعتبارات أخرى.

أشار "شهاب" إلى أن اسرائيل قبلت الدخول في مفاوضات انتهت باتفاقية السلام التي نصت على انسحابها كاملًا من سيناء وبعد 3 سنوات من الزيارات الميدانية لأعضاء هيئة التحكيم الدولية لطابا والموقع المتنازع عليه ومعاينة العلامات الحدودية والمذكرات والمرافعات التعب والعناء للفريق المصري حكمت المحكمة فى الثانية من ظهر يوم ٢٩ سبتمبر من عام 1988 بأحقية مصر فى طابا وأن طابا أرض مصرية وعلى القوات الإسرائيلية أن تنسحب فورًا من طابا، لافتًا أنه كان توفيقًا من الله ولا أنسي صوت القاضية الإسرائيلية وهى تصرخ رافضة حكم المحكمة وقرر رئيس المحكمة الامتثال للحكم وأن تشرع إسرائيل في إجراءات الانسحاب.

قال "شهاب" عندما سمعنا من أحد أعضاء الوفد الاسرائيلى روزال شبطاى المستشار القانونى الإسرائيلي الذى قال عقب الحكم كنا نعلم أن طابا أرضًا مصرية وموافقتنا علي التحكيم معتقدين أنكم لن تستطيعوا الدفاع عنها لكنكم وبأسلوب علمى كسبتم القضية على عكس ما كنا نتوقع.

أضاف "شهاب" أن علينا أن نعى أن العمل في الأزمات القومية لابد أن يقوم على روح الفريق الواحد ولا بد أن يكون في هذا الفريق العسكريين والسياسيين والجيولوجيين وعلماء التاريخ والآثار فلا يوجد عمل ناجح أسمه الفهلوة .

أوضح "شهاب" أن من الدروس المستفادة من الانتصار والنجاح فى استعادة طابا لحضن الوطن أنه لا يضيع حق وراءه مطالب مشيرا إلى أن جميع المصريين كانوا على قلب رجل واحد خلال حرب أكتوبر وقضية الدفاع عن طابا مشيرا إلى فى حرب اكتوبر استخدمت مصر الأسلوب العلمى وتطوير الأسلحة وتكاتف أبنائها فتحقق النصر وكشف شهاب أن لجنة الدفاع عن طابا استخدمت ايضا الطرق العلمية والخرائط العلمية وفن التفاوض.

لفت "شهاب" ان لجنة الدفاع عن طابا رفضت التوفيق بشأن طابا وكان هناك إصرار على التحكيم الدولى ورفضنا التفريط فى شبر من أرضنا المصرية الغالية وأشار شهاب أن قضية تحكيم طابا. وانتصار الدبلوماسية المصرية بها يدرس فى كل جامعات العالم، موضحا أن رئيس وزراء مصر الأسبق كمال حسن على كان من الشهود وذهب للمحكمة على كرسى متحرك وقال إنه يعرف بالتحديد مكان النقطة ٩١ وأشار شهاب أن الفريق الإسرائيلى اعطى التحية للفريق كمال حسن على .

وأشار شهاب أن إسماعيل شرين وزير الحربية وقت الملك فاروق زوج الأميرة فوزية كان يعيش فى سويسرا بعد انتهاء الملكية وقيام ثورة ٥٢ وطلب الشهادة فى المحكمة لصالح مصر علاوة على ضابط من بلجراد كان من القوات الدولية وشهد بتسليم القوات المصرية حدود طابا، واصفا المصريين بأنهم يجيدون فن التفاوض.

وكشف شهاب أن الجميع تكاتف من بينها الدكتور وحيد رأفت نائب رئيس حزب الوفد المعارض حيث اننا فى القضايا القومية كلنا واحد وليس من يعارضون بلادهم من الخارج ومن تركيا .