قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة سيدي أحمد الفولي بالمنيا.. آلاف المواطنين يتوافدون قاصدين البركة والشفاء.. صور

مقام سيدي أحمد الفولي بالمنيا
مقام سيدي أحمد الفولي بالمنيا

فى ليلة الإسراء والمعراج من كل عام، يتوافد آلاف المواطنين من مدينة المنيا والمدن المجاورة وممثلي الطرق الصوفية، للمشاركة في احتفالية الليلة الختامية لسيدى العارف بالله الشيخ أحمد الفولي، بمسجده على كورنيش النيل والتي تشمل ندوات وأمسيات وجلسات ذكر، وسط فرحة من المشاركين، وتختتم الاحتفالية بمسيرة كبيرة تجوب شوارع مدينة المنيا، حتى ضريح الإمام الشيخ أحمد الفولي وتنظيم احتفالية كبيرة يتم فيها الابتهالات والإنشاد والأغاني الدينية فيما يحتفل الأطفال بشراء الحمص والفول وألعاب الزينة والحلويات.ويتبرك بعض المشاركين، في الاحتفالات بزيارة المقام وقراءة الفاتحة والمسح بالشال الموجود على الضريح، كما يشهد الاحتفال هذا العام بليلة الإسراء والمعراج، المحافظ اللواء قاسم حسين، واللواء مجدى عامر مدير الأمن والشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف وقيادات المحافظة، وممثلي الأزهر على المشاركة في الأمسية الدينية التي تقام بالمسجد عقب صلاة المغرب.وتشتهر محافظة المنيا، بمدينة الفولي نسبة إلى العالم الجليل "علي بن محمد بن علي المصري اليمني" والذى قدم والده محمد بن علي من اليمن إلى مصر وتزوج فاطمة بنت الشيخ الطحان وولد " علي" 990 هجريا تلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ سيدي محمدين يحيى الجركسى قام بالتدريس بجامع إسكندر بميدان باب الخلق وبعد وفاة والده جاء إلى ولاية تابعة للأشمونين (منيا بن خصيب) عام 1010 هجريا احترف ببيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف بالمدينة "بابي أحمد الفولي".وذاع صيته لما عرف عنه من تصوفه وصلاحه وزهده واستقامته، وتبحر في علوم الشريعة اللغوية والصوفية الشاذلية كما عاش في المنيا نحو 57 عاما قضاها في الإرشاد لأبنائها الوافدين عليه من أرجاء الصعيد وله تفاسير لبعض آيات القرآن وله مخطوط مؤلفه تعرف باسم "تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس" مازال محفوظًا بمكتبه بدمشق وإلى جانب زهده كان يعمل بتجارة الفول.وعندما توفى عام 1076 هجريا أي بعد عمر يناهز 85 عاما دفن في ضريح خاص بزاوية التي أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي، ثم أسس المسجد بعد استمرار توافد الزائرين، وفى عام 1875 كان الخديوي إسماعيل في رحلة بالنيل قاصدا زيارة الأقصر وتوقف يخته أمام زاوية قطب الصعيد العارف بالله أبي أحمد الفولى فلمح مزاره وأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وزاره وأمر عبد الحميد عبد الحق وزير الأوقاف الأسبق ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه على 100 فدان من أجود الأراضي الزراعية على الطراز الأندلسي وهو طراز فريد في مصر وتم نقل جثمانه إلي هذا الضريح في احتفال رائع.