إرسال تعزيزات أمنية إلى إقليم "بادغيس" الأفغاني مع دخول هجوم طالبان يومه الثاني

أكدت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان لها /اليوم الجمعة/ أنها أرسلت تعزيزات أمنية إلى منطقة "بالا مرغب" المضطربة الواقعة في إقليم "بادغيس" شمال غرب البلاد، وذلك مع دخول الهجوم الذي شنه مسلحو طالبان على المنطقة يومه الثاني.
وذكر البيان - حسبما ذكرت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية - أنه تم إرسال التعزيزات في وقت مبكر من صباح اليوم إلى المنطقة من إقليم "هيرات" المجاور، مضيفة أن قوات الأمن الأفغانية أحرزت تقدما في بعض الأجزاء في المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة للقناة إن مسلحي حركة "طالبان" سيطروا على أجزاء رئيسية في منطقة "بالا مرغب" ليل أمس الخميس، من بينها مبنى البلدية والسوق الرئيسي بالمنطقة، مضيفة أن قاعدة الجيش ومقرات للشرطة ظلت محاصرة طوال الليل.
من جانبه، صرح عبد العزيز بيج رئيس مجلس إقليم بادغيس بأن نحو 500 جندي أفغاني يقاتلون عددا غير معلوم من مسلحي طالبان في المنطقة.
وأظهرت الأرقام الأخيرة الصادرة من مسئولين محليين أن ما لا يقل عن 36 فردا من قوات الأمن الأفغانية لقوا مصرعهم جراء الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة مع مسلحي طالبان. فيما أفاد جمشيد الشهابي، المتحدث باسم حاكم إقليم بادغيس، بمقتل 30 مسلحا على الأقل من طالبان.
كما أكدت مصادر أخرى اليوم بدء غارات جوية تستهدف مسلحي طالبان بالمنطقة.
يشار إلى أن منطقة بالا مرغب تشهد قتالا على نحو متكرر خلال الشهرين الأخيرين وسبق أن حذر مسؤولون من أنها قد تسقط في يد طالبان ما لم يتم إرسال تعزيزات إليها.
وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان قبل موسم الربيع المعتاد حيث يسعى الجانبان لزيادة النفوذ في محادثات تهدف إلى إيجاد تسوية سلمية.