يواجه أهالي قرية ميت بره بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، انتشار الثعابين إلىجانب جهود مكثفة من المسئولين، ب" الشيح والبيض المسموم " حيث تسود حالة من الرعب والحذر يعيش أهالي القرية عقب وفاة مزارع بلدغ ثعبان أثناءرى الأرضالزراعية.
حيث تجددت المخاوف بعد عام من خروج الثعابين من جحورها مع ارتفاع درجة الحرارة بقرية شبرابخوم بمركز قويسنا والمجاورة لقرية ميت بره والتي ظهرت بها حالة الوفاة.
وقال محمد إبراهيم، من أهالي القرية إن المواطنين يعيشون بحالة من الرعب والفزع وخاصة بين الأطفال خوفا من مهاجمة الثعابين لمنازلهم كما حدث العام الماضي في قرية شبرا بخوم، موضحا أن الأهاليلجأواإلىوضع " الشيح " في المنازل ومداخلها لوجود عادات قديمة أنهطارد للثعابين.
وأضاف اللواء أشرفموافي، رئيس مدينة قويسنا، أن هناك متابعة يومية حيث تم تشكيل لجنة من جميع المديريات من الصحة والزراعة والطب البيطرى لمواجهة الثعابين عقب وفاة مواطن بقرية ميت بره، موضحا أن اللجنة تباشر عملها لليوم الرابع علىالتوالي.
وأكد في تصريحات خاصة لصدى البلد، أنه تم تغيير سيارة الإسعافالخاصة بالقرية واستبدالها بأخرىكما قام مرفق الإسعافبتدريب المسعفين بالتعاون مع الصحة للتعامل مع حالات لدغ الثعابين بعمل الإسعافات الاولية.
وتابع، موافي، أن المصل لا يتم وضعه في الوحدات الصحية لأنإعطائه يحتاج إلى إجراء التحاليل والفحوصات، موضحا أنه تم التنبيه علىمدير مستشفىقويسنا، بضرورة تواجد المصل بشكل مستمر فى المستشفى، ومراعاة إجراء التحاليل والفحوصات بشكل سريع ودقيق لأى مواطن يشتبه فى تعرضة للدغ الثعبان.
وأشار إلى أنه تم التنبيه علي مسئولي الزراعة والطب البيطرى بمعالجة الأماكن التى يمكن أن تتواجد بها الثعابين بقرية ميت بره ووضع البيض الذى تم حقنه بالمادة السامة فى بعض الأماكن بالقرية ، وتم حرق تراكمات الحطب التى يمكن أن تأوى هذه الزواحف .
أكدرئيس المدينة، أنه تم توزيع كتيب علي مراكز المحافظة يتضمن كيفية الوقاية من لدغات الثعابين، حيث تم التنيسق بين كافة المديريات لعمل التوعية اللازمة بضرورة ارتداء أى مواطن الحذاء البلاستيكى أثناء عمليات الرى للأرضحرصا على حياته.
وأكد الدكتور عبد الباري العجيزي مدير عام المستشفيات بمديرية الصحة، ، أن فلاح يدعى "أسامة الجنايني"، 40 عاما، تعرض للدغة ثعبان أثناء ري الأرض الزراعية وتوفي في مستشفى قويسنا المركزي نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.
وأضاف أنه تعرض للدغ في تمام الـ6 صباحا يوم الجمعة الماضية وتوجه إلى مستشفى قويسنا بعد الانتهاء من العمل في الأرض الزراعية ووصل إلى المستشفى في تمام الحادية عشرة ظهرا بعد 5 ساعات كاملة من واقعة اللدغ.
وأشار إلى أنه وصل متأخرا إلى المستشفى ولم يستجب إلى العلاج بعد انتشار سم الثعبان بجسمه وتدهورت حالته الصحية حتى توفي داخل المستشفى.
يذكر أن قرية "شبرا بخوم" شهدت العام الماضي انتشار حالات لدغ الثعابين وأسفرت عن مصرع شخصين وإصابة نحو 17 آخرين.