كاتدرائية نوتردام من التكسير والنهب إلى الحرق.. تسلسل تاريخي

بنيت كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان" التي بنيت على أنقاض معبد جوبيتير، وبناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر.

في عام 1548، خلال عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر تم تدميرها بزعمه أنها من الآثار الوثنية، بعد أن خضعت لتعديلات عام 1413.

وفي عام 1793، خلال "الثورة الفرنسية"، دَمرت ونُهبت العديد من كنوز الكاتدرائية، ودمروا التماثيل بها زعما منهم أنها تشير إلى العبادات الوثنية إلا أنهم كسروها ليبيعوها نظرا لأنها كانت من مواد باهظة الثمن وتم تدمير عدد كبير من المقابر التي كانت قابعة بالقرب من الكاتدرائية لكثير من الرؤساء الذين تم العثور على رفاتهم.

وتسببت الحرب العالمية الثانية في إلحاق الضرر بالكاتدرائية حيث كسرت النوافذ الزجاجية الملونة في الطبقة السفلى من الكنيسة التي أُصيبت برصاصات طائشة وتم تجديدها بعد الحرب، وعادت للتألق من جديد في عام 1991، بعد ما أقيم بها من أعمال الصيانة والترميم.

واندلع اليوم حريق كبير في الكاتدرائية، وشوهدت ألسنة اللهب من مسافة بعيدة نظرا لاشتعال النيران بشكل ضخم وفشلت محاولات إخمادها في البداية حتى اشتعلت النيران أكثر فأكثر واستعانت الدولة بقوات أكبر لإخمادها.

يذكر أن وسائل الإعلام المحلية لفتت إلى أن الحريق قد يكون على الأرجح ناجمًا عن أشغال الصيانة التي كانت قائمة أعلاها.