الإلهة إبت.. قصة أنثى فرس النهر التي عبدها المصريون القدماء

تفوح طرقاته بعبق التاريخ وعظمة حضارة الأجداد.. معبد الإبت أحد معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، والذي خصص لعبادة الآلهة إبت وتم تأسيسه في عصر تحتمس الثالث أمنحتب الثاني، وتم تشييد المبنى الحالي وتزيينه بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي.

يضم المعبد بوابة نختانبو الأول التي تقود زواره الي فناء المعبد حيث يوجد بقاء مقصورة لبطليموس وتسير لتصل إلى فناء الأسرة الخامسة والعشرين، حيث يؤدي البيلون إلى بقايا كشك من عهد نكتانبو.


ويعد الإله "إبت" هي أنثى فرس النهر، والتي كانت ضمن الآلهة المعنية بالحماية، والتي ترجع للأسرة 30، للملك نختبنو الأول، لكن أساسات المعبد كانت قبل ذلك، في أواخر الدولة الحديثة.

بدأ بناء المعبد في العصر البطلمي، بداية من بطليموس الثالث، والرابع، والسابع، وأغلب النقوش خاصة بالعصر البطلمي، والتي تعد نقوشا فريدة ومميزة، خاصة أن الألوان في حالة جيدة، وعملية الترميمات جرت على مختلف أجزاء المعبد، بتنظيف الأسطح الخارجية.


وبعد قرون من الزمن بدأت أعمال ترميم لوحات السقف من قبل المركز المصري الفرنسي بدعم من جيشارد، وذلك في الغرف الشمالية والجنوبية للمعبد وذلك في 2005-2007، واستأنفت وزارة الآثار ممثلة في المجلس الأعلي للآثار بأعمال الترميم داخل المعبد في 2018-2019.

وقال مصدر بمنطقة آثار الأقصر، إن المعبد عبد به أوزوريس وإيزيس / أوبت (العظيمة) وبه غرف خصصت لعبادة، آمون وأوزوريس وتاسوع الآلهة نوت، وإيزيس، وامونت، وحتحور، وموت، ورعتاوي وبه غرفة للملابس المقدسة المستخدمة في طقوس التحنيط وأدواته ويمثل آمون وموت وخونسو (ثالوث طيبة) في معبد الاوبت مع أوزوريس وأوبت العظيمة وحتحور وإيزيس وحوريس وبه مقصورة خلفية تفتح على معبد خونسو.

وأكد المصدر أن أغلب المناظر تتحدث عن علاقة الملوك البطالمة بالآلهة مثل "إيزيس، الإبت، وآمون أكبر آلهة طيبة، وبتاح، وحورس، مشيرا إلى أن الوصول إلى المعبد كان صعبا بسبب نباتات الأشواك التي كانت منتشرة، حيث لم تكن منطقة مفتوحة للزيارة وأعمال التطوير والترميم تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج، وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة، وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان.