قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الوسط يتهم أطراف سياسية بالتورط في أحداث العنف ويؤكد: نعيش في ظل حكومة غائبة عن الوعي


أدان حزب الوسط أعمال العنف التي وقعت أمس واليوم في بعض محافظات مصر أثناء الاحتفال بالذكري الثانية للثورة داعيا إلى ضرورة الحوار الفوري لمواجهة ما تمر به مصر من أزمة حقيقية تسببت فيها أطراف سياسية بينها وبين أعمال العنف شبهة ارتباط علي حد قول الحزب.
وقال الحزب في بيان صادر عنه مساء اليوم :"شهدت مصر أمس الجمعة 25 واليوم 26 يناير، تظاهرات في العديد من مدنها، كما شهدت أعمال عنف منظم ومتصاعد ومختلف نوعيا، من حيث المظهر والشكل ونوعية الأسلحة التي وصلت إلى مدافع الهاون وجرينوف، كما شهدت كذلك امتناع تام من قبل القوى السياسية الداعية والداعمة للتظاهر عن إدانة لهذا العنف، بما يُلقى بظلال من الشك والريبة حول طبيعة العلاقة بين الإثنين خصوصا في ظل تصريحات بعض الرموز السياسية المبررة للعنف والإرهاب.
وأضاف الحزب :" استمعت مصر اليوم لقرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما لفضيلة المفتى تمهيدا لإعدامهم، عقابا لهم على قتل 74 شابا مصريا في عمر الزهور باستاد بورسعيد العام الماضي، بما يمثل أول قرار قضائي على الإطلاق منذ بداية الثورة، لتطبيق القصاص العادل، وكان أشد ما يلفت الأنظار في هذا الصدد هو تحول موقف بعض القوى والرموز السياسية من المطالبة بالقصاص إلى موقف الرافضة له في آن واحد، بما يلقى بظلال أخرى من الشكوك حول طبيعة توجهاتهم ونواياهم تجاه الدولة والمجتمع، وبما يدفع في اتجاه حالة عنف جديدة في مدينة بورسعيد، استغلالا لظروفها، بعد أن فشلت عملية استغلال شباب الأولتراس الأهلاوى".
وتابع :"إن شعب بورسعيد العظيم كان أول من أدان تلك المذبحة البشعة التي راح ضحيتها 74 شابا من أجمل شباب مصر، بل إن أهالي بورسعيد هم الذين توجهوا من تلقاء أنفسهم لحرق أحد المطاعم المملوكة لرجل الحزب الوطنى الشهير، مع التحفظ على هذا التصرف، وبالتالي فإن شعب بورسعيد نفسه هو أول من يرحب بالقصاص العادل، وغاية ما في الأمر ألا يتدخل أحد، لا من القوى السياسية المستغلة ولا من خارج بورسعيد من ذوي المتهمين وقياداتهم المخططة بإحدى القرى المجاورة، في محاولة استغلال الظرف من جديد".
وأكد الحزب أن المشاهد التي مرت على مصر أمس واليوم تدل على أن أطرافا سياسية لا زالت غير مقتنعة بالعملية الديموقراطية واستحقاقاتها وأنها تدل أيضاً على أننا نعيش في ظل حكومة غائبة عن الوعي والإدراك والحركة وتفتقد الرؤية ومن ثم مواجهة الأحداث بالعقل والحكمة والحزم والحسم الواجب فى مثل تلك الظروف.
ورحب الحزب بالتظاهر السلمي الاحتجاجي أو الاحتفالي، معبراً عن رفضه الشديد وادانته لكافة أعمال العنف التي وقعت أمس واليوم، داعيا إلى ضرورة الحوار الفوري لمواجهة ما تمر به مصر من أزمة حقيقية تسبب فيها أطراف سياسية بينها وبين أعمال العنف شبهة ارتباط، ومن جهة أخرى حكومة عاجزة لا تقدم ولا تؤخر علي حد وصف بيان الحزب لافتاً إلي أن أهم شروط نجاح الحوار هو إدانة من أطرافه أولًا لأحداث العنف، ثم استعداد لاتخاذ قرارات حكومية جريئة وواقعية.