تاريخ سبحة رمضان في 99 حبة كهرمان وعاج لذكر الله

سبحة رمضان لولي ومرجان، بتلاتة وتلاتين حباية، واحدة من أشهر وأروع الأغاني الرمضانية والتي غنتها فرقة الثلاثي المرح من كلمات الشاعر حسين طنطاوي وألحان الموسيقار علي إسماعيل قبل عشرات السنين.

الأغنية اتخذت تيمتها الرئيسية من المسبحة أو السبحة، والتي كما قال لنا شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز لا يخلو بيت أي مصرى منها، وتلازمه دائما لتسهل عليه التسبيح والاستغفار خاصة عقب كل صلاة، والمعروف عن الرسول الكريم أنه لم يستخدم المسبحة، بل كان يستخدم يده اليمنى للتسبيح.

أما أصل السبحة فهو قديم وليست مرتبطة فقط بالديانات السماوية، بل وجدت فى الديانات الوثنية وعرفت فى الحضارات القديمة كالحضارة السومرية بالعراق، وعرفت عند المسيحيين وكان عدد حباتها ٣٣ حبة نسبة لعمر السيد المسيح، وان عرف عندهم نوع من السبح يسمى الوردية وعددها خمسين حبة، أما عند المسلمين فعددها ٩٩ حبة أو خرزة نسبة إلى أسماء الله الحسنى وكذلك عدد التسابيح التى ذكرتها الأحاديث النبوية.

وقد طور الصوفية فى شكل المسبحة بإضافة ما يعرف بالعداد وهو عبارة عن عشر حبات بشكل رأسي تعترض الحبات الأفقية، نظرا لأن الصوفية لهم أوراد كثيرة وطويلة، فعندما ينتهى عدد مائة حبة يفصل العداد الرأسى بينهم، وعادة تصنع السبح من خشب العود والصندل ذوي الرائحة الجميلة، وهناك سبح من الكهرمان أو الأحجار الكريمة والنصف كريمة، كذلك العاج والخرز الزجاجي وهو الأكثر انتشارا، ومن أشهر أماكن بيع السبح فى مصر الآن منطقة الحسين وخان الخليلى.

والمسبحة فى الهندوسية أحد رموز شيفا وبراهما وجانيشا، ومسبحة شيفا تتكون من ٣٢ حبة او ٦٤ حبة واحيانا ١٠٨، من خشب التولاسي، وفي البوذية وجدت المسبحة وعددها ايضا ١٠٨ حبات أو خرزات، نسبة لعدد البراهميين اى المثقفين وعلية القوم الذين حضروا ميلاد بوذا.