قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انتقادات دولية لتعديات تركيا في البحر المتوسط.. أنقرة تنقب عن الغاز القبرصي وتطالب بحماية الناتو لأعمالها.. وقبرص والاتحاد الأوروبي في مواجهة أطماع أردوغان

تركيا
تركيا
0|أحمد سيف الدين

  • انتقادات دولية لأنشطة تركيا في البحر المتوسط
  • إدانات من الاتحاد الأوروبي لبلطجة تركيا على الغاز القبرصي
  • تركيا تحتمي بالناتو لممارسة أنشطتها

ما زال التوتر الكائن في منطقة البحر المتوسط بسبب أطماع تركيا في الغاز الموجود بالمياه الإقليمية القبرصية ملقيا بظلاله على الساحة الدولية، إذ عبر وزير الدفاع القبرصي عن استيائه من محاولات أنقرة إثارة التوتر في المنطقة بما أقدمت عليه من محاولة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

وبشأن هذا الصدد، صرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، اليوم الخميس، بأن بلاده تشعر بالقلق من اعتزام تركيا بدء أعمال تنقيب بحري في منطقة تطالب بها قبرص، باعتبارها منطقة اقتصادية تخصها.

وقال هنت: "قلقون من إعلان تركيا بدء التنقيب في المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة".

وأضاف: "لا بد من عدم تصعيد هذا الوضع، وأن يتحلى كل الأطراف بضبط النفس"، مؤكدا أن أعمال التطوير في قطاع النفط والغاز يجب أن تفيد كل القبارصة وتدعم الوصول لتسوية.

وتتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دوليا، الحقوق الخاصة بالتنقيب البحري عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974، إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان.

وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام في حين أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.

وتقول جمهورية شمال قبرص التركية إن لها نصيبا في أي ثروة بحرية، بوصفها شريكة في تأسيس جمهورية قبرص عام 1960.

وأرسلت تركيا سفينة تنقيب عن الغاز إلى المناطق الموازية للسواحل القبرصية، الأمر الذي رفضه الجانب القبرصي، معتبرا أن الخطوة التركية تنتهك الأعراف والقانون الدولي.

وأكدت قبرص أنها ستحشد الدعم من أقرانها دول الاتحاد الأوروبي، وأخرى، للتصدي إلى محاولة تركيا التنقيب في المياه التي تحظى فيها نيقوسيا بحقوق اقتصادية خالصة.

وقال رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس، حسبما ذكرت شبكة "يه بي سي نيوز" الأمريكية إنه سيوضح لقادة الاتحاد الأوروبي الآخرين خلال قمة ستعقد في رومانيا الأفعال التي تقوم بها تركيا فيما يتعلق بالأمر.

بدوره، أكد وزير دفاع قبرص سافاس انجيليديس، أنه لن يتم الزج ببلاده في موقف قد يزيد حدة التوترات الإقليمية بسبب رغبة تركيا في زعزعة عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن الهدف هو جعل الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالحاجة إلى عمل جماعي ضد ما وصفه بـ "غزو" سفن التنقيب التركية.

فيما أوضح وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أن بلاده تتصرف وفقًا للقانون الدولي بغرض حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في احتياطي الهيدروكربونات شرق البحر الأبيض المتوسط.

واعتزم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس إخطار قادة الاتحاد الأوروبي بشأن أنشطة الحفر غير القانونية التي تقوم بها تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في شرق البحر المتوسط.

وذكرت صحيفة "كاثمريني" اليونانية أنه من المتوقع أن يقوم الزعيمان اليوناني والقبرصي بذلك خلال القمة الأوروبية غير الرسمية المقرر عقدها اليوم الخميس، في رومانيا.

ووصف أناستاسياديس أعمال الحفر التركية بأنها غزو ثان، بعد احتلال القوات التركية للجزيرة القبرصية عام 1974.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح بأن أنقرة ستواصل تنفيذ برنامجها في شرق البحر المتوسط.

وقالت صحيفة "كاثمريني" إنه بالنظر إلى موقف أردوغان المتحدي لزعماء الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية، تعتقد أثينا ونيقوسيا أن الرسالة الوحيدة التي ستستمع إليها تركيا هي رسالة الضغط الاقتصادي من قبل الدول المستثمرة الكبيرة مثل ألمانيا وهولندا.

وبالإضافة إلى التوترات مع أوروبا، فإن العلاقات التركية مع الولايات المتحدة متوترة أيضا بسبب سعي أنقرة لشراء منظومة الأسلحة "إس-400" من روسيا وهو ما تعارضه واشنطن بشدة.

كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن تصعيد التوترات في شرق البحر المتوسط، في الوقت الذي أعلنت فيه السفارة الروسية لدى أثينا أن موسكو تدعو إلى وقف أي تصرفات قد تثير عقبات جديدة أمام حل القضية القبرصية.