قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الصوم وقاية لنا من العذاب في الآخرة، ويُعد مانعًا وواقيًا للصائم من ارتكاب المعاصي والآثام.
واستشهد «علام» خلال حواره ببرنامج «الله أكرم» المُذاع على فضائية «سي بي سي»، بما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلاَ يَرْفثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائمٌ - مَرَّتَيْنِ - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ - تَعَالَى - مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا» أخرجه البخاري.
وأوضح أن الصيام حجاب يتستر به الصائم، حتى لا يعبث به هواه، فيرديه في المآثم التي توعده الله عليها بالنار، فيكون الصيام حجابًا من النار بِوَاسطة أنه يقيه منَ الشهوات، وهذه إذا سلم من تأثيراتها لم يشمله الوعيد.
ونوه بأن حالة الصوم في شهر رمضان تعد مانعًا أمام الفساد والشرور، حيث تقل نسبة الجرائم في شهر رمضان، لافتًا إلى أن شهر رمضان حالة روحية تجعل الصائم يقظ لنفسه، ويتجنب الوقوع في المعاصي سواء أكان بمفرده، أو أمام غيره، حيث إن جوارحنا كلها تكون في حالة صوم، وليس المعدة فقط.