الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجامعة الصينية: مهنة العلاج الطبيعي لم تأخذ حقها في مصر مقارنة بأوروبا

صدى البلد


قال الدكتور سامي عبد الصمد نائب رئيس الجامعة الصينية وعضو مجلس نقابة العلاج الطبيعى، إن مهنة العلاج الطبيعي في مصر لم تأخذ حقها مقارنة بالدول الأوروبية والعربية، و أن الأزمة تندرج بين العلاج الطبيعي و تخصص الروماتيزوم و التأهيل فقط دون باقي التخصصات الطبية البالغ عددهم 43 تخصصا.

وأضاف :"العلاج الطبيعي في مصر نشأ في أوائل الستينات 1962 م ومصر كانت لها السبق في ادخال و نشر علوم العلاج الطبيعي إلى الشرق الأوسط، كما كان لخريجيها السبق في الانتشار و العمل داخل مصر و خارجها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من بلدان الشرق الأوسط ، وأصبحنا في عام 1977 عضو أساسي في الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي".

واكمل :" يمتلك خريجو العلاج الطبيعي كفاءات عالية مشهودة سواء في مصر أو خارجها و التاريخ خير شاهد و أكبر دليل اسناد مهام التأهيل و العلاج الطبيعي للتوأم احمد ومحمد ابراهيم بعد نجاح أول جراحة فصل توأم سيامي عام 1998 بولاية تكساس بالولايات المتحدة لفريق من العلاج الطبيعي بمصر في حينها دون غيرهم و تحققت نتائج أشاد بها فريق الجراحة بالولايات المتحدة.

وتابع :" نحن نحارب دخلاء المهنة حفاظا علي صحة المواطن المصري بينما أطباء الروماتيزم يستخدموا خريجي التربية الرياضية في تقديم خدمات العلاج الطبيعي داخل عيادتهم الخاصة و هذا إضرار بالمريض المصري. و قد اشتعل الصراع بعد زيادة وعي المريض المصري بأهمية العلاج الطبيعي والنتائج المميزة التي يحصل عليها من المراكز التي تدار بخريجي العلاج الطبيعي بمختلف فئاتهم ما بين ممارس و أخصائي واستشاري مقارنة بغيرها.

وأشار د. سامي إلى أن خريجي التربية الرياضية دورهم مهم جدا وأساسي في تأهيل الأصحاء من أجل الإرتقاء به من مستوى الرجل العادى للمستوى الرياضي المتميز .

وأكد على أن دكتور العلاج الطبيعي يتعاون مع خريجي التربية الرياضية في تأهيل الرياضيين بعد انتهاء مرحلة العلاج الطبيعي ، وأن أخصائي العلاج الطبيعي لا يستطيع أن يتعدى على دور الطبيب البشري والعكس، وكذلك الموضوع أيضًا بالنسبة لخريج التربية الرياضية، فكل منهم له اختصاصه.


وفي سياق متصل أكد الدكتور علاء بلبع عميد كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة السابق أن أزمة العلاج الطبيعي في مصر قد بدأت منذ بحث المريض المصري عن الخدمة الأفضل و قد شهدت المهنه تطورات كبيرة خلال الأعوام الماضية علي مستوي العالم ومن الطبيعي أن تساير مصر هذا التقدم لتعود لريادتها مرة أخري في هذا المجال.

وأضاف :" كليات العلاج الطبيعي قد تطورت تطورًا كبير خلال السنوات الماضية سواء في عدد السنوات التعليمية أو المناهج الدراسية و تقديم خدمة جيدة لطلابها مما أدى إلى الإقبال الكثيف على خريجيها من جميع الدول سواء أمريكا أو كندا أو انجلترا و أوربا و أصبح الخريج المصري يشغل العديد م الوظائف الحكومية و الخاصة و الجامعية في العديد من دول العالم

وتابع :" تتبلور الأزمة في من له الحق في أن يضع خطة العلاج الطبيعي وهل من حق خريج العلاج الطبيعي أن يقيّم حالة المريض ويضع خطة العلاج التى يراها مناسبة أم لا ؟، فاذا كان المتخصص في مهنة الروماتيزم والتأهيل لا يرى ذلك فدعونا نلجأ لمحكم خارجي !!.

وأوضح أن الفارق أصبح شاسعا بين العلاج الطبيعي في مصر و مثيله في الدول الأخري نظرًا لأنهم يسمحوا لخريجيها من العلاج الطبيعي بمناظرة الحالة إبتداءًا و طلب الفحوصات و كتابة بعض الأدوية و الحقن المفصلي و التشخيص بالموجات الصوتية ورسم العضلات الكهربائي ووضع خارطة العلاج و تحويل الحالة لتخصص آخر إذا استدعيت الحالة ذلك مثل انجلترا و العديد من الولايات في أمريكا و الخريج المصري يتم منحه رخصة العمل بهذه الدول و يمنح كافة الصلاحيات طبقا لمستوي دراسته في الجامعات المصرية .

وأضاف قائلا:" إن كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة تعد الكلية المصرية الوحيدة التي حصلت علي الاعتماد الدولي من الاتحاد الدولي للعلاج الطبيعي والتي تضم أكثر من 111 دولة في 11/10/2017 إلي جانب الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم


وقال الدكتور رفيق رضوان رئيس الجهاز الطبي لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي الاسبق أن القضية المثارة تستدعي العجب و الاستغراب فكيف تنحاز نقابة الأطباء ضد قانون ينظم العمل بمهنة العلاج الطبيعي المصري و يمنع الدخلاء علي المهنة حفاظا علي صحة المريض المصري و هذا القانون الذي طال انتظاره لا يمثل طموح خريجوا العلاج الطبيعي بمصر إذا ما قورن بدول العالم فبرغم التطور الهائل الذي شهدته المهنة خلال السنوات الأخيرة خاصة في مجال الوقاية من الأمراض البدنية و الاصابات و بروز دور العلاج الطبيعي في تخصصات دقيقة مثل تأهيل أمراض و جراحات القلب و الرئة و الحالات الحرجة بوحدات العناية المركزة و تخصص صحة المرأة وصحة الرجل و العناية بالمسنين و تطور تأهيل الأطفال المعاقين والدور البارز في مجال الطب الرياضي و الذي يزخر بالعديد من الكفاءات المميزة من خريجي العلاج الطبيعي المصري سواء داخل مصر أو خارجها.

و أشاد رضوان بعدد من أطباء الروماتيزم و التأهيل في مصر يجيدون عملهم و يتمتعون بسمعة طيبة واحترافية في مجال تخصصهم و يوجد بينهم وبين العلاج الطبيعي تعاون كبيير في العديد من الحالات والاستشارات الطبية.

وتمني "رضوان" أن يحذوا جميع أطباء الروماتيزم "الطب الطبيعي" حذو الأطباء الذين يتعاملوا مع العلاج الطبيعي، وينهوا الأزمة الدائرة بين الفصيلين من أجل مصلحة المريض في المقام الأول، وهو ما يعود بالنفع في النهاية على سمعة الطب المصري عمومًا، وعن مدى التعاون بين مختلف اقسامة ويفيد في المجال العملي بشكل كبير، حيث أن تضافر الجهود يؤكد علي رياده مصر في النهاية.