إحنا البمبوطية .. السمسمية قاسم مشترك في حياة البورسعيدية في ليالي رمضان

تعتبر السمسمية هى القاسم المشترك فى حياة البورسعيدية فالمواطنون في محافظة بورسعيد يحتفلون على أنغامها في المناسبات المختلفة، سواء في ليالي رمضان أو شم النسيم أو أي مناسبة اجتماعيبة.
ويعشق الكثير من أهالي بورسعيد وزوارها السحور الرمضاني على شاطىء البحر مع الفرق الفنية والسمسمية.
وتعتبر السمسمية ذات أهمية لأنها تقص تاريخ بورسعيد تاريخ وبطولات الباسلة وترسم لوحات جمالية للحرف البورسعيدية سواء في الصيد أو البمبوطية
واشتهرت السمسمية باغاني "طازة وعال يا أم الخلول.. حلوة وعال يا أم الخلول "إحنا البمبوطية " .. "بتغنى لمين ياحمام " وهي أغانى فلكلورية على نغمات السمسمية حفرتها السنين والذكريات في وجدان كل مواطن على أرض محافظة بورسعيد، وتتوارثها الأجيال.
ويعد الفنان محمد عبدالقادر، شاعر بورسعيد والحاصل على جائزة الدولة التقديرية من أهم من سجل تاريخ بورسعيد في أغنيات رددها البورسعيدية علي انغام السمسمية.
و قال عبد القادر: إن تراث أغانى السمسمية خلال عام ١٩٥٦ رصد وسجل يوميات رجال المقاومة فى المعركة، وأبرز أعمال المقاومة وبطولاتها، ومن بينها أنه بعد نجاح رجال المقاومة فى خطف الضابط البريطانى "مير هاوس" ووفاته، غنت السمسمية أغنية: "مير هاوس ليه بس جيت، من لندن هنا واتعديت، وآهى مُوتَّك جت جوة البيت، مير هاوس ليه بس أجيت»، أى أنها كانت تستخدم أيضًا فى السخرية من دول العدوان ونشيد بطولات رجال المقاومة وترصد بطولاتهم".
ويأتي محمد غالى، أحد صُناع آلة السمسمية ليحتل مكانة هامة في تاريخ السمسمية البورسعيدية.
وقال، غالي إن أصل الآلة مصرى وسودانى، يعود لأيام حفر قناة السويس، وهى عبارة عن صاج ومشدود عليه قطعة جلد وذراعان وجزء اسمه "حوي" يتم لفه على جزء آخر اسمه "الفرمان" ويتم شدها حتى تخرج صوتا عاليا، وأجزاء أخري، وهى الآن تتكون من ٥ أوتار وعلبة صوت و٣ قطع من الخشب وذراعان، ويتراوح سعرها بين ١٥٠ حتى ١٢٠٠ جنيه، حسب حجمها وجودة الخامات وصناعتها.