مصر وليبيا.. ورسالة للأخ السوكني

ونحذر من خطورة ما تفعله بعض القنوات الإعلامية المملوكة للإخوان أو قنوات فضائية موالية لهم وهو إصرارهم على استضافة عدد من المحللين السياسيين التابعين أو المدفوعين من الإخوان من أجل الوقيعة بين الشعبين الشقيقين المصري والليبي بدعوى أن لمصر أطماع في ليبيا.. 

وفي رأيي الخاص هذا لعب بالنار.. وأمر خطير للغاية.. ويجب على أولى الأمر في البلدين الانتباه لخطورة ذلك.. وطبعا كتائب الإخوان الإعلامية تستغل ما قام به خليفة حفتر من تحركات عسكرية تجاه العاصمة طرابلس.. وقد شاهدت وسمعت بنفسي احد هذه البرامج ويقدمه الإعلامي الليبي نبيل السوكني.. وله كل الإحترام والتقدير كزميل ولكني اغيب عليه انه استضاف أحد الضيوف خصيصا للهجوم على مصر والحديث عن أطماع لمصر في ليبيا والمصيبة أن الأخ المذيع لم يمانع ذلك بل أكد على هذه الاتهامات وزاد من عنده مايفيد أن مدينة السلوم تحمل اسم ليبي.. 

وأؤكد للأخ السوكني أن ذلك مرفوض وأنه ليس لمصر اي أطماع في الجارة ليبيا وان مصر لا تريد الا الخير والأمن والاستقرار الجارة ليبيا.. وان الأمن القومي للبلدين مشترك.. ولست في حاجة للتأكيد على أن علاقات الجوار والمصاهرة والمصالح القومية العليا أكبر دليل علي أن مصر مهتمة بشدة بالأوضاع فى ليبيا وحريصة على انجاح المصالحة فى ليبيا وإنهاء حالة الفوضى والانقسام، وإرساء الأمن والاستقرار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية وتوحيدها، وأكد على أهمية مساندة الجيش الليبى ورفع حظر السلاح عنه باعتباره رمانة الميزان لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد،

 مشيرا إلى دعم مصر لهذا الجيش الوطنى دون مساندة أى قوى آخرى على أرض ليبيا.وأوكد للأخ نبيل السوكني المذيع الليبي الشقيق انه ليس لمصر اي أطماع في ليبيا يا اخ نبيل السوكني وكان يجب عليكم أن تكونوا أكثر مهنية وموضوعية في تناول موضوع خطير ومهم للجارتين مصر وليبيا وأن تأتي بوجهة النظر الأخرى والرأي الأخر .. 

ونعلم جميعا ونقدر ماتمر به من مرحلة حاسمة من تاريخها ونؤكد أن مصر ستواصل جهودها ومساعيها لمساعدة اشقائنا الليبيين على تحقيق المصالحة وإنهاء الفوضى والوصول إلى حل سلمى فى بلادهم، ودعم أن يكون لليبيا جيش وطني واحد ومصر ترحب بمبادرة الدول الصديقة والشقيقة التى تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة لحل الأزمة وموقف مصر الثابت أن الأوضاع بليبيا فى حاجة إلى جيش وطنى يحارب الإرهاب ويعيد السلم والأمان لشعبه، ولذلك ترعى مصر مشروعا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، من أجل توفير دعامة أمنية لا غنى عنها للعملية السياسية وضمانة لتنفيذ مخرجاتها بما فى ذلك خلق الظروف المناسبة لعقد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة فى ليبيا، وبما يسمح بتفرغ الجيش الوطنى الليبى للقيام بدوره الأصلى فى الحفاظ على أمن البلاد ومكافحة الإرهاب. ..

وأخيرا أؤكد للاشقاء الليبيين ان مصر لا تريد لليبيا والليبيين الا الخير والامن والاستقرار وللحديث بقية .. والله المستعان ..