الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اقتراح عدم الاعتداء.. لماذا تتكرر عروض إيران للتفاوض مع دول الخليج

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

كلما ازداد التوتر بين طهران وواشنطن، كلما زادت العروض الإيرانية لإجراء مفاوضات مع الخليج، وكلما زاد النشاط الإرهابي لها ولأذنابها في المنطقة.

والمتابع للتصريحات الإيرانية بشأن الخليج يجد تناقضات صارخة، وتغيرا وتقلبا متسارعا في نبرة الحديث.

حيث يخرج المرشد الإيراني، علي خامنئي ويتطاول على الجميع، ويخرج الرئيس حسن روحاني في اليوم التالي ويهدد الخليج، من ثم يخرج علينا وزير الخارجية محمد جواد ظريف ليمد يده بالسلام ويدعو دول الخليج للتفاوض. وهكذا تستمر لعبة الكراسي الموسيقية بين قيادات النظام الإيراني، يتبادلون التصريحات، بين التطاول والتهديد وعرض التفاوض.

وكان آخر تلك العروض وأغربها، عرض وزير الخارجية الإيراني، حيث اقترح ظريف إبرام اتفاقية عدم اعتداء.

وقال ظريف إن بلاده لديها رغبة في بناء علاقات متوازنة مع كل دول الخليج، مشددا على أن إيران ستتصدى لأي مساع للحرب، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية وستواجهها بقوة.

جاءت مبادرة ظريف الكاريكاتورية، بعد هجمات تعرضت لها 4 ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات من بينها سفينتين سعوديتين، والتي تشير الاتهامات جميعها إلى إيران.

وأعقب ذلك هجمات بالطائرات المسيرة شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،على المملكة العربية السعودية.

رد الفعل

كالعادة تطاولت إيران وهددت إيران وعرضت الصلح إيران، ولكن لا أحد آخر يرد.

حيث اعترف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بأن إيران لم تتلقى أي رد على مبادرتها، وأنها تطالب الدول الخليجية بإعلان موقفها.

لماذا تعرض إيران التفاوض؟

لعل الرد الأمثل جاء في افتتاحية صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية، التي جاءت بعنوان: "لا شكرا سيد جواد ظريف، اقتراح إيران غير مقبول".

وقالت الصحيفة إنه مع وصول التوتر في المنطقة إلى مستوى غير مسبوق، تأتي إيران بمقترح غريب إلى حد ما، تعرضت إيران للتهديد بشن هجوم أمريكي، لذلك لجأت إلى جيرانها للمساعدة في إنقاذها.

وأضافت: ربما توقع أن تقفز دول الخليج بفرح وتتبني اقتراحه السخي. أو ربما ظن أننا ساذجون لدرجة أننا سنصدق "نوايا طهران الطيبة" بعد عقود من العدوان المباشر وغير المباشر على دول الخليج ومصالحها. كل ما على ظريف، الدبلوماسي المخضرم على ما يبدو، هو النظر إلى العالم العربي لرؤية أثر العدوان الإيراني.

وأشارت إلى أنه في هذه الأثناء يواصل النظام الإيراني دعوته للإطاحة بالأنظمة العربية، ويرسل عملائه للتجسس بهدف نشر الفوضى في دول الخليج، مثل البحرين والكويت ومؤخرًا قبالة الفجيرة والمملكة العربية السعودية.

واختتمت: لا أحد يريد الحرب في هذه المنطقة. لكن على إيران بدلًا من ذلك التركيز على مشاكلها الداخلية الرهيبة التي لا يمكن حلها عن طريق إثارة العدوان باستمرار على بلداننا. السيد ظريف ، لا يمكنك اكتساح سجل العداء من قبل بلدك تحت بساط اقتراح سخيف. لا، شكرًا.

كل المبادرات الإيرانية الوهمية ما هي إلا محاولات بائسة من أجل تجميل صورة النظام الإيراني لدى الغرب، وإبعاد أصابع الاتهام عنه في كل الخراب الذي يعم المنطقة، ببساطة الأمر أشبه بـ"غسيل سياسات".

وفي المقابل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أنه سيكشف عن أدلة تثبط تورط الحرس الثوري الإيراني في دعم مليشيات الحوثي الانقلابية.