قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الاحتفال باليوم العالمي للبيئة وسط أرقام صادمة للبشر عن معدلات تلوث الهواء

معدلات تلوث الهواء
معدلات تلوث الهواء
0|أ ش أ

يحيي العالم اليوم الموافق الخامس من شهر يونيو "اليوم العالمي للبيئة"، والذي يعتبر منصة عالمية لاتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية العاجلة، فمنذ الاحتفال الأول في عام 1974، ساعد اليوم العالمي للبيئة برنامج الأمم المتحدة للبيئة على زيادة الوعي وإحداث زخم سياسي حول المخاوف المتنامية مثل تآكل طبقة الأوزون والمواد الكيميائية السامة والتصحر والاحترار العالمي.

ولا يوجد أحد في مأمن من التلوث البيئي، الذي يأتي من 5 مصادر بشرية رئيسية وتنشر هذه المصادر مجموعة من المواد بما في ذلك غازات أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد النيتروجين، أكسيد النيتروجين، والأوزون على مستوى الأرض، بالإضافة إلى الجسيمات، ثاني أكسيد الكبريت، الهيدروكربونات والرصاص، وكلها مواد مضرة بصحة الإنسان.

واختار البرنامج شعار "دحر تلوث الهواء" ليكون الشعار الذى تحمله تلك المناسبة في العام الحالي 2019، ورغم ما يعكسه هذا الشعار من تصميم وإصرار من المجتمع الدولي على تضافر الجهود من أجل القضاء على تلوث الهواء، إلا أنه ومنذ اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للبيئة قبل 45 عاما، مازال موضوع تلوث هواء كوكب الأرض يحمل أرقاما صادمة للبشر، تؤكد أنه لا تزال مستويات التلوث مرتفعة بشكل خطير في أجزاء كثيرة من العالم، وذلك بحسب ماورد في تقرير (حقائق عن تلوث الهواء) والصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية.

ووسط إدراك منظمة الصحة العالمية بأن تلوث الهواء يمثل أحد عوامل الخطورة الحاسمة فيما يختص بالأمراض غير السارية (غير المزمنة)، تشير إلى أنه يتسبب في حدوث ما يقدر بـ 24% من إجمالي وفيات البالغين الناجمة عن أمراض القلب، و25% من الوفيات بالسكتة الدماغية، و43% من الوفيات بمرض الانسداد الرئوي المزمن، و29% من الوفيات بسرطان الرئة.

وتشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي 5 تريليونات دولار سنويا من تكاليف الرعاية الاجتماعية، وأن حوالى 92% من البشر في أنحاء العالم يتنفسون هواء غير نظيف يحتوي على مستويات عالية من الملوثات، وأن تلوث الهواء يقتل 7 ملايين شخص كل عام ويضر بنمو الأطفال، ويتوقع أن يؤدي تآكل طبقة الأوزون إلى خفض المحاصيل الزراعية الأساسية بنسبة 26% بحلول عام 2030.

وفيما تكشف تقديرات حديثة عن معدل ينذر بالخطر لخسائر في الأرواح تبلغ 7 ملايين شخص كل عام حول العالم بسبب تلوث الهواء الخارجي المحيط بهم وتلوث الهواء المنزلي الناجم عن الطهي باستخدام أنواع الوقود والتكنولوجيات الملوثة، تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن حوالي 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض لجسيمات دقيقة في الهواء الملوث تتغلغل عميقا داخل الرئتين والقلب والأوعية الدموية، مما يتسبب في أمراض تشمل السكتة الدماغية، أمراض القلب، سرطان الرئة، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن والتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي.

ورغم تلك الأرقام الصادمة، إلا أن تلك الصورة القاتمة يحدوها بعض الأمل، فهناك على سبيل المثال أكثر من 4300 مدينة في 108 من الدول مدرجة حاليا في قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية بشأن نوعية الهواء المحيط، مما يجعلها قاعدة البيانات الأكثر شمولية في العالم فيما يتعلق بتلوث الهواء المحيط ، ومنذ عام 2016 وحتى الآن تم إضافة أكثر من ألف مدينة أخرى إلى قاعدة بيانات المنظمة، مما يدل على قيام المزيد من الدول بعمليات قياس واتخاذ إجراءات للحد من تلوث الهواء أكثر من أي وقت مضى.

وفي شأن تلوث الهواء في آسيا والمحيط الهادي، فإنه تم تنفيذ 25 سياسة تكنولوجية يمكن أن تؤدي إلى خفض غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20%، وانخفاض نسبة انبعاثات غاز الميثان بنسبة 45% عالميا، الأمر الذي يؤدي إلى خفض ثلث درجة مئوية من الاحترار العالمي، مما يقلل العبء المرضي الناجم عن السكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة والأمراض التنفسية المزمنة والحادة على السواء، بما في ذلك الربو.

ويبرز التقرير الصادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في شهر أكتوبر الماضي أن هناك حاجة لاتخاذ إجراء عاجل على مدار الـ 12 عاما القادمة للحد من الآثار الناجمة عن تلوث الهواء الذي لا يعترف بالحدود، وأن تحسين نوعية الهواء يتطلب إجراءات حكومية مستمرة ومنسقة على جميع المستويات، وتحتاج الدول إلى العمل معا من أجل وضع حلول للنقل المستدام، وإنتاج واستخدام الطاقة الأكثر كفاءة والمتجددة وإدارة النفايات.