الكاتبة الكويتية عايشة الرشيد تكتب : "رأي مصر أولا"

يجب علينا اخذ رأي مصر اولا .. هذه "العبارة هي التى افشلت جلسة مجلس الأمن ضد السودان "

فى عز الاحتفالات بعيد الفطر وفي عز الزخم الاعلامى بحادث العريش الارهابى صباح أول أيام العيد والذي أصاب الشعب المصري والخليجي بحزن شديد .. كانت هناك جلسة طارئة لمجلس الامن ليلا بطلب ورعاية صهيونية بريطانية والهدف منها ادانة المجلس العسكرى السودانى واتهامه بقتل المتظاهرين فى السودان.

أتعلمون لو تمت الادانة لكانت مصيبة وكانت هذه الإدانة ستكون مكافأة محبة للمتظاهرين اوتحديدا النشطاء وجماعة الاخوان (الارهابية) وعناصرها المتخفين وراء المتظاهرين وبحصولهم على ادانة رسمية ضد المجلس العسكرى واتهامه دوليا بجرائم معنى ذلك على المجلس العسكري ان يسلم السلطة للمدنيين فيستولى نشطاؤهم على الوضع والسلطة فى السودان تحت مسمى حكومة مؤقتة تماما كما حدث فى ليبيا.

دول كثيرة منها بريطانيا وإسرائيل وتركيا وقطر وإيران حتى أمريكا من مصلحتها ان هذا الأمر يتم لكي تتحول السودان لبؤرة جديدة للتخلص من الدواعش الذين فى سوريا بعد ما قامت مصر بحراسة الحدود الليبية بحريا بقوات مصرية .

هذا الهدف الذي أغرت به إسرائيل وبريطانيا بعض الدول لكن السبب الفعلى هو أنهما لايريدان اي توافق بين مصر والسودان وليبيا بأى شكل لان هذا معناه بداية جديدة وقوية لمصر وللعرب جميعا بالمنطقة

بريطانيا رأس الأفعى الماسونية الصهيونية ستموت غيظا من التوافق الذي تم بين المجلس العسكرى السودانى والمشير حفتر والقيادة المصرية وتريد كل من بريطانيا وإسرائيل ان تتدهور العلاقات بين مصر والسودان وليبيا .

ساعتان فقط من اللف والدوران فى جلسة مجلس الامن فشل التحرك البريطاني فشلا ذريعا فى الحصول على اى إدانة ضد السودان وكان الاعتراض الصينى جاهزا وكان الرد الروسى على مقترح القرار صادم فقد اكد المندوب الروسى بوضوح :" علينا لزاما أن نأخد رأى الاتحاد الافريقى (مصر) اولا ".

وهذه أول مرة فى تاريخ مجلس الامن كله وسابقة تاريخية يقول احد الاعضاء من العضوية الدائمة "نأخذ رأى الاتحاد الافريقى فى اى قرار خاص يتعلق بدولة إفريقية بمجلس الأمن".

الرد الروسى كان كالصفعة المدوية لبريطانيا واسرائيل وكان هذا الأمر يعني بكل وضوح نأخذ رأى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى أولا .. مجلس الأمن ينتظر رأى مصر ويعنى أيضا ان مجلس الامن يعي جيدا ان هناك تاريخا ونظاما عالميا جديدا يتم صياغته ومحوره مصر.

مندوبة بريطانيا استشاطت غضبا وكانت تموت عندما سمعت الرد الروسي واعتراض الصين اما تركيا فخلال ثوانى بعد الجلسة اتهمت مصر بأنها تستغل الاتحاد الافريقى لصالحها وأنها السبب فى فشل الجلسة.

بصراحة انا كنت فخورة جدا بالاتهام التركى لمصر بانها سبب فشل جلسة مجلس الامن وهذه اول مرة افتخر باتهام.

مصر العروبة القلب النابض والحامي للامة العربية يقظة لكم ومنتبهة وعيونها فى كل الاتجاهات وأوقفت البلطجة العالمية وفهمت ألاعيبكم

حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشرطتها وشعبها من كل مكروه

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

هل وصلت الرسالة ؟؟