الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أملاً في نفس المصير لرأس توت عنخ آمون.. تفاصيل 22500 قطعة أثرية استعادتها مصر من الخارج في 3 سنوات

صدى البلد

حالة من الحراك تشهدها مصر حاليا للحيلولة دون بيع رأس تمثال منسوب إلى الملك توت عنخ آمون في صالة مزادات كريستيز بالعاصمة البريطانية، لندن، يوم 4 يوليو المقبل، وفقا لما أعلنته الصالة، حيث تبذل وزارتي الآثار والخارجية عبر السفارة المصرية في لندن جهودا كبيرة لوقف عملية بيع القطعة الأثرية واستعادتها.

هذه الجهود تأتي في إطار حرص وزارتي الخارجية والآثار على التنسيق بصورة متواصلة لاستعادة الآثار المصرية المهربة من الخارج، حيث تكللت تلك الجهود بالنجاح في استعادة الكثير من الآثار المصرية المهربة للخارج في الفترة الأخيرة، والتي كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتخطى عددها 22528 قطعة، وهو ما نرصده عبر السطور التالية:

في فبراير الماضي تسلمت السفارة المصرية بامستردام تمثالا مصنوع من الحجر الجيري، كان يعرض في إحدى دور المزادات بهولندا، وذلك بعد أن نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية من اثبات ملكية مصر للقطعة الأثرية وخروجها بطريقة غير شرعية من منطقة آثار سقارة منذ تسعينيات القرن الماضي.

وكشف شعبان عبدالجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار أن الادارة كانت قد رصدت التمثال في مارس 2018 ضمن المعرض الأوروبي للفنون الجميلة بامستردام، وأبلغت وزارة الخارجية علي الفور، والتي بدورها أبلغت الشرطة الهولندية، لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتحفظ علي القطعة الاثرية، وابلاغ صالة المزادات وحائز القطعة بأنها مسروقة من مصر، و الذي أبدى استعداده طواعية لتسليم القطعة الاثرية لمصر.

وأضاف أن القطعة الأثرية، كانت عبارة عن تمثال لأحد كبار موظفي الدولة في الفترة من نهاية عصر الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الاول، ويدعى "ني كاو بتاح"، وهو نتاج الحفر خلسة في منطقة كوم الخماسين في منطقة سقارة خلال تسعينيات القرن الماضي.

وفي العام الماضي نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع الخارجية في استرداد 3 قطع أثرية كانت قد تم تهريبها إلي خارج البلاد، وتسلمتها القنصلية العامة لمصر في نيويورك تمهيدًا لإعادتها إلي مصر.

والقطع الثلاث كانت عبارة عن أجزاء من مومياء تتكون من رأس ويدان آدميتان كانت قد تمت سرقتها من منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر وتهريبها خارج البلاد عام 1927، وأثناء عرضها ضمن قائمة أحد صالات المزادات بمدينة منهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية قامت وحدة مكافحة الإتجار في الآثار التابعة لمكتب المدعي العام الأمريكي بمقاطعة نيويورك بوقف بيعها وضبطها.

كما نجحت وزارة الآثار العام الماضي بجانب ال 3 قطع التي تم ضبطها في أمريكا، في إستعادة 9 قطع أثرية من فرنسا،كذلك تمت إستعادة قطعة واحدة من الكويت،و14 من قبرص،ومن إيطاليا نجحت وزارة الأثار في إستعادة 195 قطعة أثرية بجانب 21660 عملة معدنية أثرية.

وفي 2017 بلغ إجمالي عدد القطع المستردة من يناير حتى نوفمبر 586 قطعة خرجت بطرق غير مشروعة،ومنها لوحة حجرية تعود لعصر الملك نختنبو الثاني (الأسرة الثلاثين) كانت معروضة بإحدى صالات المزادات بباريس و8 حشوات خشبية من لندن،و440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها،كما تم إسترداد 8 قطع أثرية من فرنسا منها أجزاء توابيت وقطتين ورأس آدمية من البازلت.

وفي 2016 نجحت وزارة الآثار في إسترداد عدد كبير من الآثار المصرية المسروقة و المهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية،ومنها مجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها في صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن تمهيدا لعرضها للبيع،وتمت سرقتها من قبة الخلفاء العباسيين بجبانة السيدة نفيسة،وتمثال عاجي من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلادي يمثل رجل واقف يحمل فوق كتفيه غزالة، وإناء حجري من برلين يعود في الأغلب لعصر ما قبل الأسرات،ولوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا،والتي تعود لعصر الدولة القديمة وهي مصنوعة من الحجر الجيري المتكلس وتضم قائمة للعطور السبعة المقدسة في مصر يعلوها اسم وألقاب صاحب المقبرة المدعو "أنومين"، وهي أحد مكتشفات البعثة المصرية الأسترالية عام 1996،ومن سويسرا أيضا استردت مصر لوحة أثرية من الجرانيت الأسود تعود لعصر الأسرة الثلاثين كانت ضمن مسروقات معبد بهبيت الحجارة بالغربية .

كما تم استرداد سبع قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا،وهي عبارة عن مشكاتان كانت من مسروقتان من مخازن متحف الحضارة، و لوحة جنائزية لوحة للمدعو "سشن نفرتوم"مصنوعة من الحجر الجيري عثر عليها بالعساسيف بالبر الغربي بالأقصر، وغطاء مومياء من الكتان يعود للعصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون، ولوح خشبي من العصر المتأخر عبارة عن غطاء تابوت يعلوه مجموعة كبيرة من الرموز الدينية، ويد مومياء، بالإضافة إلى تابوت من الخشب من العصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون عليه من الأمام في الأعلى قلادة تزينها رسومات هندسية ونباتية وأسفل منها منظر لإلهة مجنحة يعلو رأسها قرص الشمس.

ومن بروكسل تم استرداد تمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة واقفين على قاعدة عليها نقوش هيروغليفية لأسماء وألقاب صاحب التمثال يرجع لعصر الدولة الوسطى،و44 قطعة أثرية تمت إستعادتها من فرنسا تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة عبارة عن عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيري يعود للعصر الروماني بالإضافة إلى رؤوس مغازل، وأقراط، وصلبان، وقطع خشبية، وأيادي كانت تستخدم كالآلات موسيقية تعود جميعها للعصر القبطي.

كما استردت مصر من إسرائيل غطاءين لتابوتين من العصر الفرعوني على شكل آدمي ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون وعليهما عدد من النقوش والزخارف الملونة تم ضبطهما في أحد صالات المزادات بالقدس عام 2012،ولوحة حجرية تعود لعصر الملك "نختنبو الثاني" من الأسرة الثلاثين،وذلك بعد وقف بيعها بأحد صالات المزادات بفرنسا،وتمثال أوشابتي صغير الحجم من المكسيك