الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثائق سرية مسربة.. تفاصيل تورط تركيا في الحرب الأهلية بـ سوريا

 أنقرة ساهمت في تدريب
أنقرة ساهمت في تدريب مسلحي فصائل في سورية على أعمال التخريب

كشف موقع "نورديك مونيتور"، المتخصص في الشأن التركي، أمس الثلاثاء، عن وثائق عسكرية سرية تمكن من الحصول عليها تظهر أن أنقرة ساهمت في تدريب مقاتلين في فصائل سورية مسلحة على عمليات خاصة؛ تشمل أعمال التخريب والتسلل وتصنيع المتفجرات وتكتيكات حرب العصابات، إلا أن المقاتلين خيبوا آمالها وفشلوا في تحقيق نتائج تذكر.

وكشف تحقيق استقصائي نشره الموقع أن بعض أهداف التدريب كانت لغايات تركية محضة.

وأوضح التقرير أن إحدى الوثائق المسربة، المؤرخة في يونيو 2016، كانت موقعة من قبل ياسر غولر، نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش التركي في 2016، والقائد الحالي للجيش، وتشير إلى تدريب 151 مسلحا بصورة مشتركة مع الولايات المتحدة حتى التاسع من أكتوبر 2016.

ورغم الانسحاب الأمريكي، قررت تركيا أن تستمر منفردة في البرنامج التدريب العسكري "بصورة سرية"، حسبما يقول "نورديك مونيتور"، الذي أشار إلى أن أنقرة دربت 312 مسلحا ضمن البرنامج، بحسب الوثائق.

وتشير مراجعة الوثائق المسربة إلى أن برنامج التدريب التركي، ركز بشكل خاص على منطقة "بيربوكاك" في شمال غربي سوريا بالقرب من الحدود، حيث تعيش الأقلية التركمانية.

ولم يوضح الموقع السبب الذي دفع واشنطن حينها إلى التخلي عن تنفيذ العملية مع الأتراك.

وفي سياق ذي صلة، قال الجنرال التركي: إن الفصائل السورية فشلت في تحقيق إنجاز يذكر في منطقة حدودية، رغم الدعم المدفعي والتدريب التركيين أثناء خوض معارك في المنطقة ضد القوات الحكومية السورية.

وفي فبراير 2016، أطلقت تركيا مركزا لتنسيق العمليات في محافظة هاتاي على الحدود مع سوريا، وقال غولر إن 117 من عناصر الفصائل السورية تدربوا على عمليات غير تقليدية، تشمل طرق التخريب والتسلل وتكتيكات حرب العصابات وتصنيع المتفجرات، وإلى جانب هؤلاء، تلقى 611 مسلحا آخر تدريبات قتالية أساسية.

ووفقا للتقرير فقد أوصى غولر بمزيد من التدريب للفصائل واختيار مسلحين من السكان المحليين ومحاولة تأمين غطاء جوي أمريكي.

وأكد موقع “نورديك مونيتور” أن الوثائق المسربة، ، التي أُرسلت إلى مكتب رئيس الوزراء والاستخبارات الخارجية ووزارة الخارجية، تؤكد مجددًا تورط الجيش التركي في الحرب الأهلية التي تعصف بسورية منذ سنوات.