الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.أشجان نبيل تكتب: سوريا في تاريخ مصر‎

صدى البلد

أشتعلت الفترة الماضية من خلال مواقع التواصل الأجتماعي أزمة نقاشية حول تواجد الشعب السوري في مصر بعد وقوع الثورة السورية في بلادهم وأتخذ هذا الأمر جدلًا كثيرا وفوضي عارمة مابين مؤيد ومعارض وأختلفت العديد من الأراء ولكن من يفهم الصورة جيدًا ومن حقائق التاريخ سوف يسأل نفسه سؤالًا لا يقبل الشك ،،، وهو
•لماذا في هذا التوقيت تحديدًا يتم أفتعال هذة البلبلة وبعد مُضي حوالي ٩ أعوام من ظهورهم الأخير ؟
-والإجابة ببساطة هو زرع الشك وتشتيت المواطن المصري وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي والتي نسميها الحملات الإلكترونية الممنهجة والتي تعتبر بند من بنود (نظرية الذئاب المنفردة ) والتي يقوم أساسها على التشكيك ما بين المواطن والقيادة السياسية في الدولة

ولكن يا أعزائي القراء دعونا في هذا المقال نوضح لكم ماهو تاريخ الشعب السوري في مصر

•في البداية ترتبط الدولة المصرية مع الدولة السورية بعلاقات وثيقه ومنذ القدم وهي الحقيقه التي لا يعلمها الكثيرون وخاصة من الأجيال الحديثة وكانت البداية من عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي (حاكم مصر والشام ) وبعدها مرورًا بعصر الوالي (محمد علي باشا ونجلة) وفي عهدة كان يوجد سليمان باشا الفرنساوي وهو مؤسس الجيش المصري الحديث وكان معة (أبراهيم باشا نجل محمد علي ) ومعهم (سليمان باشا غازي) وأيضًا ( عثمان باشا نور الدين ) ومعهم ( محمد باشا عبد المجيد ) تلك هي المجموعة التي كانت مسئولة عن تأسيس الجيش المصري الحديث وكانت لسليمان باشا الفرنساوي مقولة شهيرة وهي " إن حدود مصر الأستراتيجة للأمن القومي العسكري تنتهي في جبال طوروس شرقًا وهي تلك الحدود التي ما بين سوريا وتركيا "

•وسوف نجد إن العلاقة المصرية الشامية كانت تسير علي أفضل حال حتي نجد فترة ( الخديوي سعيد )وبدء حفر قناة السويس لنجد المهندس السوري سكاكيني والذي لُقب بعد ذلك ( بالسكاكيني باشا ) وهو صاحب قصر السكاكيني في منطقة الضاهر بمصر وهو أحد كبار مهندسي حفر قناة السويس وصولًا الي أشهر رئيسي وزراء مصر ( نوبار باشا ) وهو من أصل أرماني شامي

•وسوف نجد إن الشعب السوري أصبح لة وجودًا مميزًا في مصر وتحديدًا في فترة الجمهورية العربية المتحدة عام ١٩٥٦ في عصر الرئيس (جمال عبد الناصر ) وكانت مصر عبارة عن الأقليم الشمالي وكان يحكمة المشير ( عبد الحكيم عامر ) رحمة الله علية وكان معة مجموعة من الظباط منهم ( شمس بدران وعلي شفيق ) وكان معة (الفريق السراج ) وفي ذلك التوقيت كان رئيسًا للمخابرات السورية

•وكان الأقليم الجنوبي يرأسه الرئيس جمال عبد الناصر رحمة الله علية وهو في نفس الوقت حاكم مصر وسوريا ( رئيس الجمهورية العربية المتحدة )

وفي هذة المرحلة تحديدًا حدث دمغ غير مسبوق مابين مصر وسوريا وعلي مستوي التبادل العسكري لنجد كثيرًا من ظباط الجيش المصري خدموا في سوريا وأيضًا كثيرا من الظباط السوريين هم من خريجي الكلية الحربية في مصر

•حتي ننتقل الي مجال التجارة والصناعة لنجد مصانع الكيلاني لأدوات الغزل والنسيج والتي مازالت تعمل في مصر حتي الأن ولنجد أيضًا مصانع بوب وشكيب وأرسلان الخاصة بالحلويات
•حتي ننتقل علي المستوي الفني لنجد المنتج والممثل ( بشارة وكيم ) وهو سوري الأصل ليقضي فيها اغلب عمرة ولنجد كثيرًا من العائلات كانت تقيم منذ القدم ومازالت في مصر مثل ( عائلة العقاد ولقمة وعضمة )

•حتي نأتي وصولًا الي العصر الحديث وتوافد أشقائنا السوريين النازحين الي مصر وهنا يكمن السوأل الأخطر والأهم
لماذا تم ضرب سوريا في عام ٢٠١١ ودخولها في الخريف العربي ؟

**حدث ذلك لسببين رئيسين وهما ؛

•اولًا،، تعتبر سوريا هي الدولة الوحيدة والأغني علي الكرة الأرضية وذلك لأنة لم يكن لديها ديون خارجية أو داخلية ( دولة بلا ديون ) وهي الدولة الوحيدة التي تقوم بتصدير كل منتجاتها الي الخارج وهذة النقطة تحديدا يعيها جيدًا المتخصصون في الأقتصاد
•ثانيًا ،، ضرب أحد أجنحة الأنتشار المصري عسكريًا وهو الجناح السوري ولا نستطيع ان نغفل بطولة الشهيد الراحل ( جول جمال) أحد ظباط وخريجي الكلية البحرية في مصر في عهد (الفريق سليمان عزت قائد القوات البحرية المصرية في ذلك الوقت)
الشهيد السوري الظابط جول جمال أستشهد وهو يدافع عن المياه الأقليمية المصرية في الأسطول البحري المصري

*لا ننكر إن الشعب السوري ومنذ الأزل هم أهل وأخوة ومصر من قديم الزمان هي أمًا للجميع وترحب بكل أشقائنا العرب ومن مختلف بقاع الأرض وبالفعل دخلوا أهل سوريا مصر بسلام وأمنين وفي الفترة الماضية قاموا بعديد من المشروعات الناجحة والهادفة وبالأخص مشروعات المأكولات والمنسوجات وأستطاعوا بالفعل إن ينجحوا علي المستوي الأقتصادي في مصر وقاموا بتقديم العديد من فرص العمل والتشغيل للمصريين ولكن أشتدت الأزمة والكلمات عندما رفع شعار حلب تحترق لنجد الفصيل القادم من هناك والذي كان يعمل ومازال كذراعًا قوية لدعم المصالح الأقتصادية الخاصة ( بجماعة الأخوان المسلمين الأرهابية ) والتي تتلخص أعمالهم في السلع الأستراتيجة وهي تجارة ( الذهب والعملة ) ومن هنا بدأ الخطر الحقيقي حينما أتوا الي مصر وأندمجوا في السوق للتلاعب في هذه السلع وذلك لخدمة حاله البلبلة والخراب والتي تحلم بها جماعة الأخوان الأرهابية

*لا نستطيع إن نعمم رأيًا واحدًا علي الشعب السوري ولكن نقول إن أهل سوريا أخوة وضيوف وحينما يبدأ إعمار سوريا من جديد سوف يرجع السوريين اللي بلادهم وبيوتهم حتي يساهموا في بناء الشمس السورية من جديد

أما كل من أتي وأيًا كانت جنسيتة حتي يخرب الأمن القومي أو السلم المجتمعي أو حتي يعمل علي التفرقة مابين مصر وأشقائها فسوف يلقي أشد العقاب لأننا نمتلك قيادة سياسة واعية ورشيدة ولن تسمح مطلقًا بالعبث داخل ( البلاد ) أم الدنيا

ورسالتي الأخيرة الي الشعب المصري والسوري ،،، لا تلتفتوا اللي حروب الشائعات والذئاب المنفردة وها قد وضعت بين أيديكم تاريخ مصر وسوريا في بعض السطور حتي يعلم من لا يعلم عن حقيقة الأمور شيئًا

أحفظوا مصر وأمنها ومكانتها بفهمكم لحقيقة التاريخ فنحن أمة كان أسمها في يومٍ من الأيام الجمهورية العربية المتحدة