الولايات المتحدة تدرس فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أوروبية

أعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر أنه يدرس فرض رسوم جمركية على قائمة إضافية من وارداتها من الاتحاد الأوروبي يبلغ قيمتها 4 مليارات دولار، على خلفية النزاع المستمر بينها منذ فترة طويلة بشأن دعم مصنعي الطائرات.

وذكرت ص حيفة (وول ستريت جورنال) - في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ - أن الولايات المتحدة وسعت نطاق تهديدها بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، والتي تتوقف على قرار التحكيم في منظمة التجارة العالمية بشأن دعم الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص المصنعة للطائرات.

وحددت القائمة الجديدة 89 سلعة أوروبية يبلغ إجمالي قيمتها سنويا 4 مليارات دولار، منها الأجبان والمكرونة والنبيذ الاسكتلندي والآيرلندي وكذلك الكيماويات والمعادن.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت - في أبريل الماضي - في فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وتخضع لقرار منظمة التجارة العالمية في المطالبة التي خلصت إلى أن إيرباص الأوروبية تتلقى دعما حكوميا غير منصف، فيما اقترح الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على الولايات المتحدة على خلفية مطالبة مماثلة تتعلق بدعم الولايات المتحدة لبوينج.

وبذلك يتسع نطاق تهديد الإدارة الأمريكية السابق ليصبح إجمالي قيمة السلع المستهدفة بالرسوم الجمركية المقترحة سنويا 21 مليار دولار، بحسب البيان، فيما سعت الإدارة الأمريكية بشكل كبير إلى تصوير تلك الرسوم الجمركية على أنها منفصلة عن مساعيها التجارية الأخرى، قائلة إنها جزء من نزاع منفصل بشأن دعم الطائرات، وليست جزءا من جهودها الرامية إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتفاوض على اتفاق تجاري واسع.

وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا الصيف الماضي على إجراء مفاوضات بشأن اتفاق تجاري، لكن الجانبين أحرزا تقدما ضئيلا في مفاوضاتهم.

ورأت الصحيفة أنه بالرغم من أن نزاع (بوينج - إيرباص) منفصل بشكل كبير عن القضايا التجارية الأخرى، إلا أن التهديدات بفرض رسوم جمركية لم تكن محفزة لإحراز تقدم في تلك المفاوضات.

ويعود النزاع إلى عام 2004، حيث تتبادل فيه الولايات المتحدة وأوروبا الاتهامات أمام منظمة التجارة العالمية بتقديم مساعدات غير منصفة كل لشركتها.