قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شيخ الازهر لقادة الدول الاسلاميه: يجب مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" .. وإظهار سماحة الدين الإسلامي


أكد الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر أنَّ الأزهرَ الشريف يعتبرُ نفسَه قلبَ الأُمَّةِ الإسلاميةِ ، وعقلَها وضميرَها النابضَ ، يعيشُ آمالَ الأمَّةِ وآلامَها، ويُدافِعُ عن حُقوقِها وقِيَمِها ومُقدَّساتها إلى جانب مهمَّته العلمية في الحِفاظِ على الشَّريعةِ الإسلاميةِ ، وتطويرِ عُلومِها وأبحاثِها ، وعلى نشرِ الدَّعوةِ الإسلاميةِ ، والحِفاظِ على اللُّغةِ العربيةِ ؛ باعتبارِها الأداةَ الرئيسيةَ لفهمِ الشريعةِ وعلومِها .
وقال فى كلمته الافتتاحية لقادة العالم الإسلامي المجتمعين في القاهرة لحضور مؤتمر القمة الاسلامية بالقاهرة "إنِّي لَعَلَى ثقةٍ أنَّ ما يَشغَلُنا من هُموم ، وما نعدُّه من مَسئولياتِ جِيلِنا الحاضرِ هو نفسُه الذي يَشغَلُكم ويَشغَلُ شُعوبَكم المخلصةَ من ورائِكم :
فمَأساةُ إخوانِنا في فلسطين ، ومُقدَّساتِنا الدِّينيَّةِ في القُدسِ التي تَعبَثُ بها رِياحُ المصالحِ الدوليَّةِ والمطامعِ غيرِ المشروعةِ ، تُوجِبُ علينا - بل على كُلِّ محبٍّ للحقِّ والحريَّةِ - أنْ ننتَصِرَ لها ، وأنْ نردَّ عنها البغيَ والعدوانَ ، وهذا واجبٌ إنسانيٌّ عامٌّ ، قبلَ أنْ يكونَ دِينيَّا كذلك .
تابع ان ما يتعرَّض له إخواننا المسلمون الروهنجيون في جنوب ميانمار هو مأساةٌ بكلِّ المقاييس كما قالت الأمم المتحدة نفسُها ، ولابدَّ أنْ يرفع المعتدون هذا الجور العُنصري الظالم عن مواطنيهم في هذه البلاد ، التي وُلِدوا وعاشوا عليها ، وأنْ يشعُرَ المعتدي المنتهِك لحقوق الإنسان أنَّ عُدوانه لن يمرَّ دُون مؤاخذةٍ وعقاب.
وقال :علينا أنْ نُواجه ظاهرةَ "الإسلاموفوبيا"، وأنْ نعمل جميعًا على إظهار سماحة الدِّين الحنيف ، ورسالةِ القُرآن الكريم إلى الإنسانيةِ كافَّةً في مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ‌ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَ‌فُوا ۚ إِنَّ أَكْرَ‌مَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ}
اضاف أنَّ عِلاقات الدُّوَلِ تتأكَّدُ بالتعاونِ الاقتصادي ، والتقني ، والعلمي لا بالدبلوماسيَّةِ التقليديَّةِ وحدَها ، وقد آنَ الأوانُ أنْ تُستَثمرَ الأموالُ ، وتُزال العَقَبات التي تَحُولُ دُونَ انتِقالها بين البلادِ الإسلاميةِ ، وأنْ تخدمَ الأيدي العاملةُ سائرَ المشروعات أيَّا كان مكانُها في العالم الإسلامي ، وأنْ نبني اقتِصادًا قويًّا يتعاوَنُ مع الاقتصاديات المتنامية والواعدة في الشرقِ والغربِ.
واختتم شييخ الازهر كلمته بقوله:إنَّ الأمَّة التي تضمُّ مليارًا ونصف المليار ينتشرون في كلِّ أرجاء العالم ، يُؤمنون بربٍّ واحد ، ويتَّبِعون دينًا واحدًا، ويتَّجهون لقبلةٍ واحدة ، ويتجمَّعون في منظمةٍ واحدةٍ قادرة على حِفظ هَيْبَتِها وصِيانةِ حُقوقِها وإنصافِ الآخَرين أيضًا دونَ تمييز .