الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القادم أسوأ.. أردوغان يقع في فخ العقوبات الأمريكية

ترامب وأردوغان
ترامب وأردوغان

أعلنت روسيا، الجمعة، استمرارها في تنفيذ صفقة صواريخ "إس-400" مع تركيا، وفقا للجدول الزمني المنصوص عليه في الاتفاقات ذات الشأن، وهي خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية على أنقرة.

وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" فإن إصرار تركيا على المضي قدما في الصفقة، سيؤدي إلى فرض الإدارة الأمريكية عقوبات عليها، حيث حذرت واشنطن أنقرة من اتخاذ إجراءات ضدها مثل إلغاء صفقة مقاتلات "إف 35"، وأوضحت أن فرض عقوبات على تركيا قد يكون إلزاميا بموجب قانون 2017 بشأن "التعاون مع الأعداء".

من جانبها عززت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراتها إلى تركيا من عواقب حقيقية وسلبية للغاية بالنسبة لأنقرة، وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تخشى في حال منح تركيا الطائرات الأمريكية أن تصل روسيا إلى أسرار تقنية التخفي الخاصة بمقاتلات "إف 35".

وحال فرض عقوبات على تركيا، سيؤدي ذلك إلى تدهور كبير في العلاقات بين البلدين، كما ستتعقد المفاوضات التجارية بين البلدين فضلا عن الخلاف القائم في الأساس حول الاستراتيجية العسكرية في سوريا.

وتأتي أزمة الصفقة الروسية بعد أقل من عام على جدال آخر بين أمريكا وتركيا على خلفية احتجاز أنقرة للقس الأمريكي أندرو برونسوي، ما أدى لفرض عقوبات متبادلة بين البلدين وتسبب في أزمة للاقتصاد التركي والعملة المحلية.

ويقول آرون شتاين مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد أبحاث السياسة الخارجية في فيلادلفيا إن أردوغان اتخذ قرارا وعليه تحمل عواقبه، وتابع قائلا "إذا كان أمر برونسون سيئا .. فهذا أمر أسوأ بكثير"؟، من جانبه دافع أردوغان عن شراء الصفقة قائلا إنه حق سيادي لتركيا في الدفاع عن نفسها ولا يهدد الحلفاء في الغرب أو الناتو.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا لجأت إلى روسيا بعد فشل محادثاتها مع إدارة أوباما وكذلك ترامب في الحصول على صواريخ باتريوت الأمريكية، مضيفة أن أنقرة وجدت الاتفاق مع موسكو أسوأ بكثير.

وبموجب قانون مواجهة أعداء أمريكا، فبإمكان الولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا حيث ينص القانون على معاقبة أي شخص يقوم بصفقة كبيرة أو مهمة مع صناعة الدفاع الروسية، وفي الشهر الماضي، أعلن البنتاجون وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف 35"، وأكد متحدث باسم البنتاجون "لن يسمح لتركيا باستخدام النظامين".

وأشارت إلى أن البيت الأبيض يدرس عقوبات مختلفة وبدرجات متفاوتة على تركيا، بينما أعلنت أنقرة أنها ستتسلم أول شحنة خلال الأسبوع القادم.