بدأت وزارة الطيران المدني، اليوم الثلاثاء، التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الإدارية الجديدة، بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية، بعد انتهاء الوزارة من عمليات إنشاء المطار وتجهيزه لاستقبال الرحلات الجوية في مدة لا تتجاوز العام، ليلحق بمطار سفنكس الدولي الذي افتتح في يناير الماضي.
قام "صدى البلد"، بجولة داخل المطار بالتزامن مع تشغيله تجريبيا لرصد تجهيزاته الكاملة، حيث يعد واحدا من أهم المطارات المصرية الجديدة، والذي يمثل إنجازًا جديدًا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، ويعد النواة لأحدث أيقونة معمارية ذكية في مصر وشمال أفريقيا، وهي العاصمة الإدارية الجديدة قبلة المستثمرين ورواد الأعمال، وسيساهم في دعم مسيرة تنمية المشروع بشكل كبير ليكون بوابة للعبور نحو المستقبل.
ويبعد مطار العاصمة الجديدة، حوالي 30 كيلومترا من شرق مطار القاهرة الدولي ويربط مطار العاصمة بين طريق "القاهرة - السويس" عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول أو الخروج من المطار.
وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومترا مربعا ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول وصالة مغادرة وصالة لكبار الزوار ويسع 300 راكب فى الساعة، ومنطقة الجوازات والجمارك ومنطقة المطاعم والأسواق الحرة، ويحتوى على 8 مواقف للطائرات وتسع ٤٠٠ سيارة و20 أتوبيسا، ويضم 45 مبنى خدميا وإداريا ومحطات تنقية وتحلية المياة ومحطة معالجة الصرف الصحي باستخدام المياه في الزراعة.
ويحتوي المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 مترا وممر بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا، مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلي وأنظمة الهبوط الآلى (ILS)، بالإضافة إلى أكتاف الممر التى تصل إلى 15 مترا من الجانبين، ويتسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.
وصمم المطار وفقًا لأعلى المواصفات العالمية، ومجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات، حيث يوجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية وأنظمة كشف الحقائب بـ"إكس راي" وأنظمة الإنذار الآلي ضد الحريق ومنظومة للتعامل مع السيول.
بالإضافة إلى أنه تم تصميم المطار وفقًا لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل، وذلك لتوافر المساحة وفقًا لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تمت مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل لتتماشى مع الزيادة فى الحركة الجوية.