الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر في أسبوع.. قرارات مهمة باجتماع اللجنة العليا للمصالحات.. والإمام الأكبر يوجه بصرف إعانة عاجلة ومعاش شهري لأسرة طالب الأقصر.. ولم الشمل تتدخل للصلح في أكثر من 2000 خلاف

حصاد الأزهر في أسبوع
حصاد الأزهر في أسبوع

حصاد الأزهر في أسبوع
قرارت مهمة باجتماع اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر
الإمام الأكبر يوجه بصرف إعانة عاجلة ومعاش شهري لأسرة طالب الأقصر
مركز إسلامي اجتماعي جديد للشباب بمدينة ستوك في بريطانيا
أمين "البحوث الإسلامية" يتفقد الدورة التدريبية لتأهيل الواعظات
لم الشمل بالأزهر يتدخل للصلح في أكثر من 2000 خلاف



شهدت مشيخة الأزهر الشريف، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات مهمة، كان أبرزها أصدر قرارت مهمة باجتماع اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، ووحدة لم الشمل بالأزهر تتدخل للصلح في أكثر من 2000 خلاف.

ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه الأحداث.

في البداية، عُقد، بمجمع البحوث الإسلامية لقاء بين أعضاء اللجنة العليا للمصالحات الثأرية بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، وبحضور الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العلمي العام على الأروقة الأزهرية، و الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الهواري، عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر.

وشهد اللقاء استعراض جهود لجنة المصالحات في الفترة الماضية ومتابعة ما تم إنجازه و أهم الملاحظات التي يمكن تلافيها فيما هو قائم، وتقديم تقارير نهائية لرفعها لفضيلة الإمام الأكبر.

كما تم ضم أعضاء جدد فاعلين للجنة العليا واعتماد اللجان الفرعية بالمحافظات والتي يترأسها السادة المحافظون واتخاذ قرار باعتماد متحدثًا إعلاميًا للجنة وأمينًا عامًا لها.

وأوصى المجتمعون بتنبني مجمع البحوث الإسلامية لبرامج توعية في القرى والمدن والنجوع للتحذير من الجرائم الثأرية وخطورتها على أمن المجتمع، كذلك التنسيق مع الجهات المعنية خاصة وزارة الداخلية والتضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية والمجلس الأعلى للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد، وكذلك نواب الدوائر، ليكون لكل جهة ممثلين في اللجنة العليا للمصالحات، وانتهى الاجتماع بتقرير لقاء دائم بالأعضاء في الأسبوع الأول من كل شهر ورفع ما ينتهى إليه إلى فضيلة الإمام الأكبر.

كما وجَّه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بصرف إعانة عاجلة لأسرة الطالب أحمد الطيب، ومعاش شهري من بيت الزكاة؛ ليتفرغ الطالب لدراسته بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.

ووجه فضيلة الإمام الأكبر أمس باتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج الطالب، بعد تعرضه لحادث قطار، ومتابعة حالته وعلاجه على نفقة الأزهر الشريف، وذلك في إطار حرص فضيلته على أبنائه الطلاب.

وفي ضوء توجيهات الإمام الأكبر، تواصل الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، مع الدكتور إسماعيل العربي، مدير عام مستشفى الأقصر الدولي، الذي أفاد بأن حالة الطالب مستقرة ويتم متابعته على أعلى مستوى، و أن نسبة الوعى لديه جيدة.

وأكد أن الطالب يتلقى الرعاية والعناية الطبية اللازمة، ويتم اجراء كافة المستلزمات الطبية والعلاجية اللازمة، موضحًا أنه يتواصل مع قيادات الأزهر لاطلاعهم على تطور حالة الطالب ومتابعة مراحل علاجه لحظة بلحظة حتى يتماثل للشفاء.

من ناحية أخرى، أسس أعضاء فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ببريطانيا مركزًا للشباب باسم "دار العلم الإجتماعى"بمدينة ستوك ، يشرف عليه أئمة وعلماء على دراية بمتطلبات الشباب وكيفية نشر وتعزيز المنهج الوسطى من أجل حمايتهم من الوقوع فى براثن التطرف والغلو.

وقال الإمام محمد أسد أحد أعضاء المنظمة المؤسسين للمركز جاءت فكرة إنشاء المركز تعزيزًا لرسالة المنظمة في نشر الفكر الوسطى الأزهري ، وأن يكون مكانًا مناسبًا لتوافد الشباب المسلم ببريطانيا للتعرف على الدين الإسلامى الصحيح واكتساب المعرفة وقضاء الوقت المفيد للانتهاء من علم الأئمة والمتخصصين.

وأضاف الإمام محمد الأمير أحد أعضاء المنظمة المشارك في تأسيس المركز أن مشاركة الشباب المسلم بالأنشطة الاجتماعية الإيجابية بالمركز من أهم الفعاليات التى تحميهم من التشرد والوقوع كضحايا للتطرف بشتى أنواعه، فضلًا عن تلقيهم جلسات علم مع الأئمة القائمين على المركز وتوضيح الأمور التى ألتبس فيها الفهم الخاطئ والمغلوط بالدين الإسلامى وتوضيح الصحيح في الدين، مما يحصنهم من تشتت ذهنهم وانجذابهم لأفكار المتطرفين والغلاة فى الدين.

وتفقد الدكتور نظير محمد عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدورة التدريبية لواعظات الأزهر التي بدأت فعالياتها الأسبوع الجاري بالتعاون مع أكاديمية الأزهر لتدريب الوعاظ والأئمة وباحثي الفتوى برئاسة د.محمد عيسى، حيث تُعقد هذه الدورة بالقاعات التدريبية للأكاديمية وبإشراف د.إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.

وقال عيّاد، إن الدورة تنظمها أكاديمية الأزهر وتستهدف تأهيل الواعظات في جانب الفقه وأصوله والقضايا الفقهية المعاصرة، وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر بتكثيف التدريب للوعظات لتنمية مهارتهن العلمية في مختلف التخصصات، بما ينعكس على أدائهن في بيان صحيح الدين ووقاية المجتمع من الأفكار المنحرفة والهدامة.

أضاف الأمين العام أن الدورة تتناول العديد من المحاور وتناقش مسائل مهمة في الفقه وأصول الفقه، القواعد الفقهية، وفقه المعاملات، والأحوال الشخصية، قضايا فقهية معاصرة، الفقه الطبي، المواريث، وكل ما يرتبط بالجوانب العلمية التي تحتاج إليها الواعظة في عملها اليومي.

أوضح "عيّاد" أن البرنامج يستهدف التركيز على عدة جوانب مهمة منها: أهمية أن تتوافر لدى الواعظة القدرة على التعامل مع النصوص وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس بشكل يأخذ في الاعتبار اختلاف الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، وكيفية التصدي لتحريف معاني النصوص الشرعية، وتصدير المصطلحات المغلوطة لأجل تشتيت الناس عن صحيح الدين، بالإضافة إلى المعرفة والقراءة والفهم الصحيح، لبيان حقائق الإسلام وتفنيد الشبهات.

وأطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وحدة لمّ الشمل بتاريخ 16/4/2018م لحل المشكلات التي تطرأ على الحياة الأسرية.

وتدخلت وحدة لم الشمل، في عدد كبير من حالات الطلاق والتفكك الاسري ، منها ما كان ماثلًا أمام المحاكم ومنها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث ، تدخلت وحدة لم الشمل للم شمل هذه الأسر حرصًا من الأزهر الشريف على سلامة البنيان الاجتماعي للأسرة المصرية التي تُعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.

وتستقبل الوحدة اتصالات الجمهور على الخط الساخن (19906) على مدار اليوم من الساعة 9 صباحًا وحتى 4 عصرًا خلال أيام الأسبوع، وتُملأ استمارة أعدتها الوحدة تسجل فيها جميع البيانات المتعلقة بالمشكلة "كتابة نبذة عن المشكلة وأسبابها ونوعها سواء كانت (خلافات أسرية ،أو مالية، أو قطيعة رحم)، وموعد ومكان الجلسة.

ويقوم فريق من الأعضاء في مركز الأزهر العالمي للفتوى بوضع عدد من التصوّرات لحل المشكلة فتكون البدائل متاحة لدى أعضاء اللجنة المكلفة بحل المشكلة ميدانيًا.

وأعدت الوحدة توزيعًا جغرافيًا على مستوى الجمهورية ،يسمح بلمّ شمل 250 أسرة يوميًا؛ حتى تتمكن الوحدة من السيطرة على نسب الطلاق؛ للحفاظ على الأسرة المصرية ، والعمل كفريق واحد على مستوى الجمهورية من خلال المقرّ الرّئيسي للوحدة في مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف.

كما أعدت الوحدة برنامجًا توعويًا وذلك لمرحلة ما قبل الزواج ، يقوم فيه أعضاء الوحدة بتوعية المقبلين على الزواج عن طريق برنامج مدّته أسبوعين ، يتم فيه تناول حلول ومعالجات لعدد من المشكلات التي رصدتها وحدة لم الشمل من خلال التفاعل الميداني مع الأسر.

واتفقت وحدة لم الشمل مع بيت الزكاة والصدقات المصري لمساعدة بعض الأسر الفقيرة ويكون الطلاق مترتبًا عليه، أو التي فيها بعض المرضى يكونون سببًا في الطلاق كذلك.

كما تم التنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية وذلك لتخصيص مقرات داخل المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية لاستقبال أطراف النزاع وتخفيفًا عليهم من مشقة السفر ورفع العنت.

فيما تم النزول والتوجه ميدانيًا إلى جميع محافظات الجمهورية ، ماعدا محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء ، والوادي الجديد.

ووصل العدد الإجمالي للقضايا التي تم النزول إليها من قبل أعضاء وحدة لمّ الشمل في الفترة من 16/4/2018م إلي25/6/2019م إلي 2055 منها 1325 حالة تم التصالح فيها.

ووصل عدد القضايا التي يتم بحثها 480 قضية، وذلك لوضع حلول لهذه القضايا قبل النزول إليها، وجميع الحالات التي يتم بحثها والنزول للم شملها ما بين طلاق، ونزاع أمام المحاكم على النفقة، وقائمة المنقولات والرؤية والحضانة، وكذلك قضايا الخلع وحالات المواريث والنزاعات المالية، والتشاجر وقطيعة الرحم.

فيما تم فتح مقرات وحدة لم الشمل في جميع المحافظات ويتواجد بها منسق لكل محافظة لمتابعة حل القضايا، وتم تشكيل لجان المقرات يشارك فيها مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية بـ6 أعضاء، ومجمع البحوث الإسلامية ( الوعظ والإرشاد بـ6أعضاء.

وتستمر وحدة لم الشمل في عملها الدائم والمستمر؛ للمحافظة على الأسرة المصرية والحد من ارتفاع حالات الطلاق وذلك من أجل تحقيق رؤية الوحدة وهي :(العمل الجاد علي استقرار الأسرة المصرية للحفاظ علي تماسك المجتمع، والرقي بمصرنا الحبيبة).