الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. المرأة في مصر القديمة.. لعبت دورا مهما في الحياة كزوجة ووصية على العرش وملكة.. وأشهرهن "نفرتاري" و"حتشبسوت"


"أحمس نفرتارى" كانت وصية على ابنها أمنحتب الأول
ملكات الدولة الحديثة حملن ألقابا عديدة ذات طابع سياسى مثل "سيدة الأرضين"
"عصر الدولة الحديثة" العصر الذهبى لملكات مصر القديمة مثل"حتشبسوت"
لعبت المرأة المصرية دورا عظيما في المجتمع والحياة بصفة عامة ووقفت بجوار الرجل على مر العصور,وهذا الدور ليس وليد اللحظة بل يمتد لآلاف السنين, وهذا ما أكد عليه الباحث الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان الذي أكد علي عظمة الدور الذي لعبته المرأة علي المستوي السياسى والدبلوماسى والاقتصادى فى مصر القديمة مستنداً لبحث الأثرية شيماء عبد المنعم " الملكة فى الحضارة المصرية القديمة فى عصر الدولة الحديثة ".
وقال ريحان إن المرأة شاركت فى الشئون السياسية مثل تسيير شئون البلاد السياسية وفى الشئون الدبلوماسية حين شاركت والدة الملك رمسيس الثانى "تويا" وزوجته الأميرة "نفرتارى" فى معاهدة السلام التى أبرمها الملك مع الحيثيين فى العام الرابع والثلاثين من عهده والتى تعتبر أقدم معاهدة صلح فى التاريخ.

وفيما يتعلق بالدور السياسى أضاف ريحان أن المرأة فى مصر القديمة كانت وصية على عرش مصر مثل "أحمس نفرتارى" التى كانت وصية على إبنها إمنحتب الأول و"حتشبسوت" التى كانت وصية على إبن زوجها تحتمس الثالث كذلك هناك ملكتان إعتليتا عرش مصر كحاكمتين هما "حتشبسوت" في الأسرة الثامنة عشرة و"تاوسرت" فى الأسرة التاسعة عشرة.
وحملت ملكات الدولة الحديثة ألقابا عديدة ذات طابع سياسى مثل "سيدة الأرضين" وهو اللقب المناظر للقب الملك "سيد الأرضين" فى إشارة إلى نفوذ الملك الممتد على مصر العليا والسفلى كما صورن أيضا بهيئة أبو الهول الأنثوى الساحق لعدوات مصر وهى أيضا الصورة الأنثوية لتصوير ملك مصر كأبو الهول الساحق لأعداء مصر.

أما الدور الاقتصادى للمرأة يوضحه الدكتور ريحان بقوله ان الملكة فى مصر كانت لها ممتلكات خاصة وذمة مالية خاصة بها تنوعت بين قصور وضياع ومخازن للحبوب والغلال و مزارع تحوى قطعان ماشية وتستطيع التصرف كيفما تشاء فى أملاكها وكان لديها موظفون للإشراف على هذه الأملاك.
وتابع: نجد وظائف مثل "المشرف على مخازن غلال الملكة" "مدير بيت الملكة" "المشرف على أملاك الملكة" كما وجد عدد كبير من المرضعات لعدد من الملكات فقد وصل عدد مرضعات الملكة "حتشبسوت" إلى أربع مرضعات كما وجدت وظيفة "كبير أطباء الملكة" الذى كان غالبا يختص بشئون الحمل والولادة والرعاية الصحية للملكة.
ويشير الدكتور ريحان إلى أن المرأة فى مصر القديمة تقلدت العديد من الوظائف مثل النادبة، المُرضع، المربية، المغنية وكذلك الكاتبة ويعد عصر الدولة الحديثة هو العصر الذهبى لملكات مصر القديمة حيث برزت ملكات مثل "أحمس نفرتارى" "أحمس" "حتشبسوت" "تى عا" "تي" "نفرتيتي"، "نفرتاري"، "تاوسرت" وغيرهن.
وأرجع ذلك إلى الاستقرار الكبير الذى خضعت له مصر خلال الدولة الحديثة والذى سمح بظهور تلك الشخصيات الأنثوية البارزة حيث نعمت مصر باستقرار سياسى واقتصادى واجتماعى عظيم بعد تحريرها من الهكسوس.
وأضاف: المرأة حملت ألقاباً عظيمة فى مصر القديمة مثل "طاهرة اليدين" "العظيمة فى القصر" "سيدة الحب" "سيدة الجمال" "عظيمة البهجة" وقد استأثرت ملكات الأسرة الثامنة عشر بالنصيب الأكبر من هذه الألقاب وبلغ عدد ملكات الدولة الحديثة 60 ملكة منهن 34 ملكة فى الأسرة الثامنة عشر منهن تسع أجنبيات و17ملكة فى الأسرة التاسعة عشر منهن ثلاث أجنبيات وتسع ملكات فى الأسرة العشرين منهن ملكة واحدة أجنبية.